تتزاحم الكلمات عند الحديث عن أبطال نذروا الروح والدم لوطن الياسمين والأبجدية …وطن الحضارة والسلام ،لتقدم أرقى المعاني وأصفاها أمام تضحيات حماة الديار علّها ترتقي لعظمة تضحياتهم …
رجال الله على الأرض ،تضحياتهم أزهرت فملأت الكون عزاً وفخراً وكرامة ،جراحهم أوصلت رسالة سورية للعالم ،أن الدماء والأرواح ترخص في سبيل أمن الوطن وأمانه ….
هم جرحى الجيش العربي السوري ،درع الوطن وسياجه المنيع لأجله يحملون أرواحهم على أكفهم ويخوضون لظى المعارك راسمين ببطولاتهم أروع الصفحات ….
هنيئاً لسورية بكم ،أنتم أصحاب عزيمة وإرادة لن تتزعزع يوماً رغم المعاناة وألم الجراح ..
رجال الشرف والوفاء ،رجال المواقف الصعبة صناع البطولة ننحني أمام شموخكم ونتمنى لجراحكم الشفاء العاجل يامن صنتم العهد وأبقيتم رايتنا خفاقة في سماء الكبرياء .
تتابع جريدة العروبة شرف اللقاء مع الجرحى الأبطال الذين يزرعون الأمل في النفوس بمعنوياتهم العالية ،وإصرارهم على متابعة طريق التضحية والفداء ..
وبعد أن شهد العالم كله لعزيمة هؤلاء الأبطال ،الأقوياء المستعدين دائماً لبذل الروح كرمى له …نحن على يقين تام أن سورية ستحقق النصر المؤزر.
الجريح البطل جهاد كنعان :
إسقاط مخططات العدو
ستبقى سورية رمزاً أبدياً للمحبة والسلام ،وسيبقى جيشها الأبي الجيش العربي السوري حافظاً لسلامها واستقرارها وعنواناً للعزة والفخار ،بهذه الكلمات بدأ الجريح البطل جهاد كنعان حديثه وأضاف :إن القوى الامبريالية في حربها تستهدف سورية ومنطقة الشرق الأوسط بكاملها ،عبر استخدام مجموعات إرهابية مسلحة مرتزقة لضرب استقرار الوطن تحت غطاء معارضة وما يدعو للسخرية شعارات الحرية والديمقراطية التي يدعونها لتبرير استهداف سورية.
الهدف من تسليح وتمويل وتدريب المجموعات الشيطانية القاتلة هو تدمير وطننا وتقسيمه إلى دويلات ضعيفة غير قادرة في المستقبل على رفض الأطماع الإمبريالية .. لكن الجيش المتماسك والمتمسك بعقيدته الوطنية تمكن من مواجهة مكائد العدو وخططه الخبيثة وإسقاطها ، وأذهل الأعداء وحملهم على الاعتراف بقوته والإقرار بعجزهم والتصريح بذلك علانية ، ..
وأضاف : أنا جندي من جنود الوطن اشتركت مع رفاقي الأبطال في معظم المعارك بحمص ضد العصابات الوحشية حفاظاً على أمن الوطن فمن يحمل السلاح ويوجهه إلى صدور المدنيين الأبرياء وإلى رجال الجيش ، ويقوم بأعمال الترويع والتخريب والقتل والتدمير ، فمن الطبيعي أن يتم التصدي له وهذا ما تم على أرض الواقع حيث احتدت المواجهات مع العصابات المسلحة في الرستن ثم القصير .. انتقالاً إلى أحياء حمص – باب السباع – باب الدريب – حي الورشة .. قاتلناهم بقلوب شجاعة وإرادة لا ترهبها النيران.
في معركة تحرير – بابا عمرو – من رجس الشياطين وفي الطريق إلى مؤازرة الأبطال كانت القذائف والصواريخ تنهال على الجسر الواصل إلى بابا عمرو .. واصلنا المسير حيث تمكنا من تنفيذ المهمة وأصبت بشظايا صاروخ حراري في أنحاء جسدي …
استطاع الأبطال إسعافي إلى المشفى العسكري ، وأجرى لي الأطباء ما يلزم من عمليات ، بقيت في المشفى لمدة شهر ونصف أدت الإصابة إلى بتر يدي اليسرى من الكتف .. بعد ذلك عدت لأرض العزة والشرف وكلي عزيمة وإرادة وثقة بالنصر ، فكنت ورفاقي عين الوطن التي لا تنام على بعض الحواجز.واليوم أعمل رئيساً لفرع التوجيه السياسي في إحدى الفرق العسكرية وأطمئن أهلنا أن لا خوف على بلدنا من أي عدوان وستبقى سورية
قبلة الأحرار وموطن المقاومة والكبرياء .
أنحني أمام تضحيات شهدائنا ونحن على دربهم سائرون حتى تعود الطمأنينة الى ربوع بلادنا.
الجريح البطل محمد علاء توفيق السباعي :
نحن فداؤك يا وطني
حينما يؤجج الطامعون نار الحقد , بهدف تدنيس أرض الوطن .. يذود البطل عن البلاد ويحمل على كتفيه مهمة الدفاع عنها ليعم الأمان في أرضنا أرض الطهارة والإيمان , والجريح البطل محمد علاء توفيق السباعي كان في المقدمة … تحدث قائلاً :
تواجه سورية منذ أكثر من سبع سنوات أعتى حرب ضد الإرهاب لم يعرف التاريخ لها مثيلاً بسبب تصديها لمشاريع الهيمنة ومواقفها المبدئية من القضايا العربية .
و العقيدة التي تربى ونشأ عليها أفراد جيشنا منذ تأسيسه هي عقيدة وطنية مستلهمة من تاريخ ناصع كتبه أبناء الوطن بدمائهم الزكية عبر مئات السنين وبات من الصعب على أي كان تجاوزها , وإن احتضان الشعب لجيشه والتفافه حوله هو العنوان الأبرز لصمود الأبطال وهذا ما يؤكد حتمية النصر في كل حرب .
كما أن للقيادة الحكيمة دوراً كبيراً في رسم الخطط والاستراتيجيات , وما يملكه المقاتل السوري من إيمان بحتمية النصر كان من أبرز مقومات صمود الأبطال ضد المتآمرين والمضي قدماً في دحر رموز الإرهاب وأدواته وتلقينهم الدرس تلو الآخر حتى تخليص أرض سورية من رجسهم وإعادة الأمن والاستقرار الى ربوعها .
وأضاف :في سورية الأبية كل مواطن مشروع شهادة فنحن لأجل الوطن .. نقاتل .. نستشهد .. ننتصر ..
شاركت في معظم المعارك التي دارت ضد عصابات الوحوش البرابرة في مواجهة الإرهاب والقضاء على فلوله في حمص وحماة وريف دمشق , واضعاً الشهادة في سبيل الوطن هدفاً أسعى إليه مستذكراً قول الشاعر محمود سامي البارودي .
قلبي على ثقة ونفسي حرة …. وعلام يخشى المرء فرقة روحه
وعلام يخشى المرء فرقة روحه …. أوليس عاقبة الحياة فراق
احتدمت المواجهات والمعارك في دير الزور واجهناهم بثقة وأجبرناهم على الإقرار بالهزيمة ..
بتاريخ 12-9-2017 أثناء المعركة أصابتني شظايا قذيفة هاون في جميع أنحاء جسدي .. وأسعفت الى المشفى .. أدت الإصابة
إلى كسر الفخذ والساق الأيمن ، وها أنا اليوم أكثر إرادة وتصميماً على متابعة غمار الحروب لإفشال كل مخططات ومشاريع الهيمنة الصهيونية الساعية للنيل من كرامة الشعب السوري وسيادته وما نشهده اليوم من تضحيات عظيمة جمعت الشعب السوري تحت سقف الوطن ، ماهو إلا نتاج ما أسس له شهداؤنا الأبرار …
الجريح البطل سليمان يحيى العكاري :
راية المقاومة أبقى
المقاتل في الجيش العربي السوري هو منظومة قيم متجذرة في قوله وعمله ، لأنه نذر نفسه للواجب نداء وللوطن فداء ..
بوركت أيها الفارس وأنت تنذر الروح من أجل عزة الوطن وكرامته تحمل فكر المقاومة والقدرة الفائقة على الدفاع عن مقومات الهوية والانتماء … أنت الأمان في وجودنا والأمن في حدودنا ..
بورك دمك الطهور أيها الجريح البطل سليمان يحيى العكاري شقيق الجريح البطل سامر الذي أجرينا معه لقاءً سابقاً ..
يقول الجريح البطل سليمان : أبناء سورية مصممون على التصدي للإرهاب بكل أشكاله وألوانه ومسمياته مهما تعددت مصادره وستبقى سورية بلد الأمان والطمأنينة والسلام وقلب العروبة النابض.
إن صمود الجيش العربي السوري وتصديه البطولي للعصابات الإجرامية الإرهابية كفيل بتحقيق النصر الكامل ،فسورية التي حققت انتصارات تاريخية كانت وستبقى مثار فخر واعتزاز أبناء الأمة الذين تعلموا منها دروساً لن تنسى في البطولة والفداء .
وأضاف : التحقت بجيشنا الباسل انطلاقاً من إيماني المطلق بسمو أهدافه في حماية الوطن وصون كرامته وخاصة في ظل الحرب الهمجية التي تظهر حجم التحدي الذي تواجهه سورية وأدركت من خلال مواجهاتنا مع المجموعات الإرهابية أن إرادة المقاتل السوري قوية وثابتة ولم يبق إلا القليل حتى نخلص كامل التراب السوري من رجسهم … وراية المقاومة أبقى من الإرهاب والعدوان.
اشتركت مع الأبطال في معارك التحرير في معظم المناطق التي تتواجد فيها العصابات وكانت إصابتي في معارك سهل الغاب بتاريخ 15/6/2017 بطلق ناري نافذ أدى إلى كسر الفخذ الأيمن وتفتت العظم خضعت لعلاج طويل … وأضاف : ستبقى سوريتنا عنوان الشموخ والعزة وسيبقى جيشها العقائدي رمزاً للكرامة كما عهدتموه..
الجريح البطل صالح عيسى الشعبان:
لامستقبل لمن يحمل السلاح في وجه الوطن
إن الجيش العربي السوري قدم أمثولة تحتذى في الدفاع عن الوطن ودماء الشهداء والجرحى التي سالت دفاعاً عن حرمة التراب السوري في وجه المتآمرين والخونة كفيلة بتحصين سورية وجعلها أكثر قدرة على المواجهة والدفاع عن المبادىء الوطنية التي باتت عنوان سورية المقاومة يقول الجريح البطل صالح عيسى الشعبان : إن لسورية استراتيجيتها وهدفها وأدواتها وأساليبها في المقاومة ، إن معالم السيادة والكرامة تتجلى اليوم في أبهى صورها ، عبر صمود سورية ووفاء شعبها وبسالة جيشها العقائدي في ظل ماتعيشه من حرب منذ أكثر من سبع سنوات ، وإن الفصول الأخطر من هذه المؤامرة قد تداعت وفلول المرتزقة من وهابيين وأصحاب فكر تكفيري تسحق تحت أقدام الجنود الأبطال …والاعلام المغرض اليوم فقد مصداقيته وفاعليته وأبطال الوطن اليوم أكثر تصميماً على إعادة الأمن والاستقرار الى ربوع سورية والقضاء على بقايا فلول الارهابيين أينما كانوا ، معلنين أن لا مستقبل لمن يحمل السلاح في وجه الوطن .
لقد شاركت مع الأبطال في معارك الانتصار منذ بداية الحرب على بلادنا حتى إصابتي في معارك حلب – منطقة السفيرة – بتاريخ 24/9 /2015 بطلق ناري نافذ أدى الى تفتت عظم الساق اليسرى ، ومازلت أخضع للعلاج وبانتظار شفائي لألتحق مع الأبطال في معارك الصمود والتحدي .
أشكر كل من يهتم بشؤون الجرحى من مشاف وأطباء ومكاتب تطوعية
الرحمة لأرواح الشهداء الأبرار .. والنصر لوطننا .. سورية الغالية .