«أبو خشبة».. افتقار للمواصلات … وشبكة المياه قديمة …نقص حاد بالكادر التعليمي الإختصاصي و مستوى تعليم متدن

(أبو خشبة) إحدى قرى ريف حمص الشرقي ، تبعد عن مدينة حمص حوالي 60 كم , ويبلغ عدد سكانها 750 نسمة ,و تتبع إداريا لبلدية أم السرج الشمالي كما يتبع للبلدية قرى أم السرج الجنوبي وأم جامع و البطمة و باب الهوى و تل الورد.
وتفتقر القرية كما قرى الريف الشرقي من المحافظة إلى الكثير من الخدمات الأساسية في حياة المواطن اليومية و التي لا يمكنه الاستغناء عنها خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

والقرية تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات كالصحة و التعليم ,وفي حال انقطاع التيار الكهربائي تنعزل عن العالم المحيط بها عدا عن عدم وجود أية وسيلة نقل خاصة بالقرية و يضطر المواطن فيها  للسير من 2-3 كم قاصدا القرى المجاورة ليستقل سيارة تقله إلى المدينة حيث مكان عمله وغيرها الكثير من الصعوبات ….
(العروبة) رصدت الواقع الصعب عن كثب و الذي كان قبل بداية الحرب على سورية و ازداد سوءاً خلال السنوات السبع الماضية… وحول الواقع الخدمي يقول رئيس بلدية أم السرج الشمالي علي بدران :
شبكة مياه قديمة
قال : تم مد شبكة مياه الشرب للقرية منذ عام 1991 و لم يجر عليها أي استبدال أو صيانة على الإطلاق, ولكن ومع التوسع العمراني وازدياد عدد السكان أصبحت هذه الشبكة لا تفي بالغرض , ولا تغطي حاجة كافة الأهالي إذ أن قطر الشبكة الحالية يبلغ ( 2 انش  ) فقط و يبلغ عدد المشتركين بالقرية 90 مشتركاً ,و في قرية باب الهوى 130 مشتركاً و يتم الآن  حفر بئر آخر جديد بجانب البئر القديم لكن لم ينته العمل فيه حتى اليوم .
وأضاف : ولدى مخاطبة الجهات ذات العلاقة  علمنا أنه سيتم استبدال الشبكة القديمة بأخرى جديدة ذات قطر أكبر مع بداية هذا العام و لم تتم الموافقة على تشغيل البئر على الطاقة الكهربائية بدلاً من الديزل.
الحل مؤقت
وأشار رئيس البلدية إلى أن مياه الشرب تصل للقرية مرتين بالأسبوع حيث يتم حالياً استثمار البئر الزراعي في قرية تل الورد و ذلك لمدة ستة أشهر و هو بغزارة 35م3 ساعة ,أما بئر القرية فهو موضوع بالخدمة وهو بغزارة 13 م3ساعة ,و يعمل أيضا على محرك الديزل و لا يمكن تشغيله لمدة تتجاوز العشر ساعات .
مصب حديث
كما تم تزويد شبكة الصرف الصحي في قرية أبو خشبة بمصب حديث العام الماضي و مده باتجاه الغرب  و يبعد عن القرية حوالي 500 م و يخدم كافة منازل القرية دون استثناء .
واقع جيد
 يخضع نظام الكهرباء في القرية للتقنين أحياناً ,والوضع العام للتيار الكهربائي جيد كما أنه لا يوجد استجرار عشوائي للتيار, ولم تخضع الشبكة لأي استبدال  أو صيانة مع أنها قديمة فقد تم تمديدها منذ ثمانينات القرن الماضي وهي بطول 2 كم تقريباً.
 مرة اسبوعياً
يتم ترحيل القمامة من القرية مرة واحدة فقط بالأسبوع, حيث  خصص يوماً واحداً لكل قرية من القرى التابعة لبلدية أم السرج الشمالي , ويوجد  جرار زراعي يقوم بترحيل القمامة إلى مكب أم العمد التي تبعد حوالي 25 كم , ويقول رئيس البلدية إن الجرار يقطع مسافة 50 كم يومياً ما بين الذهاب  والإياب من قرى البلدية إلى المكب  .. وهو يستنزف طاقة الجرار الفنية والتقنية ويقلل من عمره عدا عن الاستهلاك الزائد  من المازوت.
 لا اتصالات دون كهرباء
 يوجد بالقرية حوالي 100 خط هاتف أرضي  وتتبع إلى مركز هاتف  قرية أم السرج الشمالي ,ولكن المشكلة تكمن في أن  الخطوط الأرضية مرتبطة بالتيار الكهربائي»المقسم ضوئي» فإذا  قطع التيار توقفت الاتصالات .
بحاجة معتمد غاز
 ويتابع رئيس البلدية حديثه: لم يخصص للقرية معتمد لتأمين وتوزيع مادة الغاز المنزلي للمواطنين ، لذلك يعتمدون على  ذاتهم في تأمين المادة من القرى المجاورة ، ويأمل المواطنون لو يتم إحداث مركز مصغر  لتوزيع وتأمين هذه المادة الأساسية وتعيين معتمد لها .
 ويجري عادة التسجيل على مادة المازوت  المخصص للتدفئة وتوزيعها بإشراف لجنة تضم رئيس البلدية ومختار القرية ورئيس الجمعية الفلاحية .
 وقد جرى توزيع الدفعة الأولى بواقع 100 ليتر لكل عائلة بتاريخ 15/12/2018 كما تم أيام 27و28 -12 /2018 توزيع الدفعة الثانية وبذلك يكون قد تم توزيع ما مقداره /10/ آلاف ليتر خصص نصفها لأهالي قرية أم السرج الشمالي وقرية أبو خشبة .
كما تم توزيع حوالي 50 ليتراً لكل جرار زراعي في كل دفعة إذ يوجد في القرى التابعة للبلدية 64 سيارة زراعية .
لاطبابة مطلقاً
تفتقر قرية أبو خشبة الى كل ما من شأنه تأمين أية خدمة طبية فلا نقطة طبية ولا صيدلية ولا مركز طبي لذلك يلجأ الأهالي عند الحاجة إلى مشفى المخرم   والذي يبعد حوالي 15 كم تقريباً .
مستوى التعليم متدن
يوجد مدرسة ابتدائية فقط بالقرية بواقع 42 طالباً وطالبة وقد جرت عليها أعمال الصيانة في 2005 . ولكن اتبع نظام الدمج بين الصفوف فيها لقلة عدد المعلمين ومن وجد منهم في المدرسة وكيل فقط .
يقول رئيس البلدية : إن مستوى الطلاب التعليمي ضعيف بشكل واضح لعدم اهتمام المعلم الوكيل من جهة وعدم كفاءته العلمية وعدم قدرته على التعامل مع المناهج المدرسية الجديدة .
من جهة ثانية إن التعويض الذي يتقاضاه المعلم الوكيل 18 ألف ل .س وهو عملياً قليل ومتواضع كثيراً لاسيما أن المعلم الوكيل يدفع أجور نقل منه .
غياب وسائط النقل
لا يوجد في القرية أي وسيلة نقل على الإطلاق .. ويؤكد رئيس البلدية أنه تم مخاطبة المحافظة مراراً وتكراراً لضرورة تأمين المواطنين بالقرية وتخصص وسيلة خاصة بالقرية  .. ويقترح بحل معقول وهو الزام السرافيس العاملة على خط نقل حمص – جب الجراح بالمرور بالقرية  عند توجهها من والى المدينة وقرية جب الجراح تبعد 15 كم عن قرية أبو خشبة .
وفي العادة يلجأ الأهالي في القرية الى قرية السنكري التي تبعد 8 كم أو الى قرية المخرم الفوقاني التي تبعد 15 كم بقصد النقل الى المدينة علماً أنه يوجد موظفون في القرية ويعانون الأمرين صيفاً وشتاء ويتمنون معالجة هذا الواقع المرير .
رغيف غير مقبول
يوجد في القرية معتمدان اثنان ويتم استجرار مادة الخبز من مخبز  المخرم الآلي ولكن رغيف الخبز غير جيد ,كما أكد البعض ووصف الرغيف بالسميك وغير الناضج ويتعرض للكسر بعد ساعات من صنعه ويصبح غير مستساغاً للأكل ويتمنى الأهالي لو يتم تزويد القرية بخبز من الفرن الخاص بقرية المخرم مع العلم أن خبز هذا الفرن مخصص فقط لأهالي قرية السنكري .
الطرق معبدة
 كل الطرق الرئيسية والفرعية  بالقرية معبدة وواقعها جيد وتخدم الأهالي بشكل جيد وأعتقد ذلك لعدم سير السيارات عليها فهي لم تستخدم ولم تستثمر !؟
متفرقات
يوجد جمعية فلاحية بالقرية بواقع 135 عضواً تعاونياً و30 عضواً افرادياً وقد قامت منظمة الأغذية والزراعة(الفاو) مؤخراً بتوزيع 2000 كغ من مادة الشعير على 40 عضواً من الجمعية للزراعة وتوزيع 150 كغ سماد للمحاصيل الزراعية : اللوز والكرمة والزيتون .
تحقيق وتصوير : نبيلة إبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار