الحمولة الزائدة تتسبب بضعف التيار الكهربائي في حي المهاجرين (2) ..الشوارع تغرق برامات المياه الآسنة والمصارف المطرية أعلى من المستوى

كنا في مادة سابقة قد تناولنا الواقع الخدمي في حي المهاجرين /2/ وضاحية الباسل والذي يحده من الجنوب شارع هبة الله بن علي 1 وشمالاً حدود الثكنة العسكرية وشرقاً مزارع آل داوود وغرباً يصل الى حدود الثكنة وبسبب افتقار هذا الحي للعديد من الخدمات الأساسية في حياة القاطنين فيه والتي لا يمكن الاستغناء عنها وعدم استجابة الجهات المعنية لمطالبهم.
قامت العروبة بتسليط الضوء على أهم الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها الأهالي والتي تتفاقم وتزداد سوءاً في ضاحية الباسل التي تفتقد لمقومات الحياة الأساسية والتقت مختار الحي ورئيس اللجنة عبدو محمد ضاحي وسيف الدين إبراهيم عضو اللجنة و الأهالي …

تشديد الرقابة
طالب الأهالي بتحسين الواقع الخدمي للحي مشيرين إلى معاناتهم من جراء نقص مادة الغاز وصعوبة تأمين هذه المادة التي تمثل حاجة أساسية وضرورية مؤكدين على ضرورة تشديد الرقابة أثناء توزيعها واتخاذ عقوبات رادعة بحق ضعاف النفوس الذين يحاولون استغلال حاجة المستهلك لهذه المادة …

تأخر التوزيع
كما أبدى المواطنون استياءهم من تأخر حصولهم على مستحقاتهم من مادة المازوت كدفعة أولى مطالبين الإسراع بالتوزيع نظراً للحاجة الماسة لهذه المادة خلال فصل الشتاء البارد , وأشاروا إلى أنهم يضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر مرتفع ونوعية سيئة( مغشوش ) كون لديهم أطفال صغار معرضين للمرض جراء الصقيع والبرد خصوصا في هذه الفترة .

لا تكفي حاجة الأهالي
كما تحدثوا عن معاناتهم من نقص مادة الخبز وأشاروا إلى أن تخصيص العائلة بربطتين لا تكفي معظم الأسر التي عدد أفرادها كبير , وأضافوا : كنا دائماً نطالب بتحسين نوعية وجودة رغيف الخبز, أما الآن فقد اختلف الوضع علينا ما نريده هو تأمين مادة الخبز بشكل يومي وبسهولة فقط دون النظر إلى النوعية والجودة .. وأشارت إحدى السيدات إلى معاناتها في الحصول على ربطة الخبز خاصة يوم العطلة الأسبوعية للمخبز, مما يضطرها للبحث الطويل للحصول على حاجتها, منوهة أن معظم الأهالي لا يستطيعون شراء الخبز السياحي بسبب غلائه وأحياناً يضطرون لشراء ربطة من أجل تحضير السندويشات لأطفالهم أثناء ذهابهم للمدرسة وهذا يشكل عبئاً مادياً يثقل كاهلهم يضاف إلى المصاريف اليومية الأخرى .

حفر فنية
في القسم الشرقي من الضاحية أشار الأهالي إلى أنه بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي لجؤوا للاعتماد على الحفر الفنية والتي تسبب لهم معاناة كبيرة ومستمرة كونها تفيض دائماً بالمياه الآسنة وكل أسبوع يقومون بعمليات شفط مستمرة ويدفعون مبلغ عشرة آلاف ل.س لقاء تعزيلها , وأضافوا أن الوضع يزداد سوءاً في فصل الصيف بسبب انتشار الحشرات والروائح الكريهة والتي تسبب الأمراض وتلوث الأراضي المحيطة بالمنازل .

شوارع موحلة
كما عبر القاطنون في هذا الجزء من الضاحية عن استيائهم من وضع الشوارع المزري والذي يزداد سوءاً في فصل الشتاء من كثرة الوحل والطين ومستنقعات المياه الآسنة مما يعيق حركة المشاة وخاصة الأطفال أثناء ذهابهم وإيابهم من المدارس, هذا عدا عن إعاقة حركة السيارات ،وكما تفتقر بعض شوارع الضاحية لخدمات أخرى مثل الكهرباء والهاتف ..وتردي الواقع الخدمي فإن هذا أيضاً ينعكس على واقع النظافة «برأي القاطنين فيه» حيث لا توجد حاويات , بالإضافة لعدم تحديد موعد لمرور سيارة ترحيل القمامة في الشوارع والمواطن يضطر لقطع مسافة طويلة للحاق بها وإذا لم يستطع الوصول إليها تبقى القمامة في الشارع لأيام كثيرة مما يهيئ البيئة المناسبة لتكاثر الحشرات وانتشار الروائح المزعجة .. .

ظلام دامس
وفيما يخص الكهرباء أشار المواطنون إلى أن انقطاع الكهرباء بشكل غير منظم أثناء ساعات التقنين المخصصة لهذا الحي , ولساعات طويلة بات يشكل ازعاجاً لهم هذا عدا عن انعدام الإنارة في الشوارع الفرعية حيث اشتكى الأهالي من الظلام الدامس ليلاً وعدم وجود أجهزة إنارة على أعمدة الكهرباء على الرغم من المطالبات المتكررة لهم لكن للأسف حتى الآن لم تتم الاستجابة لهذا المطلب من قبل دائرة الإنارة ,وهذا الوضع يعيق الحركة ليلاً ويتسبب بحوادث .
أما عن المياه فقد أشاروا إلى أنها تأتي كل ثلاثة أيام مرة ولكن الانقطاعات الكهربائية المستمرة تؤثر بشكل كبير على عدد ساعات ضخ المياه وبالتالي عدم قدرتهم تعبئة الخزانات في منازلهم .

بحاجة لإعادة تأهيل
ونوه مختار الحي الى حاجة الشوارع لإعادة تأهيل , علماً أن العام الماضي تم تعبيد عدد من الشوارع الفرعية في حي المهاجرين (2) وبقي عدد كبير منها دون تعبيد, وهي شوارع هبار ابن الاسود 1و2و3 ,وتفريعات شارع عبد الرحمن الداخل 1و2و3 و4 وفي ضاحية الباسل هناك خمسة شوارع 1و3و4و5و6 بحاجة إلى تعبيد وصرف صحي وكهرباء وتفتقد لأدنى مقومات الحياة .
وفيما يخص شبكة الكهرباء فقد أشارالمختار إلى أنها قديمة والأمراس الكهربائية تتعرض يومياً للانقطاعات بسبب الحمولة الزائدة والحي بحاجة إلى صيانة المحولات الكهربائية وزيادة عددها .
وبالنسبة لوضع مياه الشرب فالشبكة قديمة , علما أن المؤسسة العامة لمياه الشرب قامت العام الفائت بتوسيع الشبكة بشكل عام ولكن لم يتم إستكمال المشروع علماً بأن هناك خزان مياه تم إنشاؤه منذ أكثر من عشر سنوات ولكن لم يتم استثماره .

معاناة مستمرة
وأضاف :شبكة الصرف الصحي في الحي قديمة ولا توجد أية اشكاليات تذكر في حي المهاجرين /2/ ولكن المعاناة تنحصر في القسم الشرقي «في ضاحية الباسل» الذي مازال يعتمد على الحفر الفنية.
و فيما يخص إنارة الشوارع أشار إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع دائرة الإنارة لمعالجة هذا الموضوع و لكن لم يتم حتى الآن الرد .
أما بالنسبة لوضع المصارف المطرية في الشوارع فعددها قليل و أغلبها معطل و غير متناسب مع مستوى سطح الشارع .
أما الهاتف فالشبكة أرضية و لكن بحاجة إلى توسع في القسم الشرقي من الضاحية
وبالنسبة للخبز يوجد في الحي 32 معتمداً يستجر ون هذه المادة من عدة أفران في حي المهاجرين و من فرن دير بعلبة و هناك نقص فيها بسبب زيادة عدد السكان .
و يوجد17 معتمداً لتوزيع الغاز ويتم توزيع المادة وفق جداول نظامية و بطاقات على 3 دفعات بالشهر و لكن هناك نقص بسبب اعتذار أحد المعتمدين .
و سيتم معالجته من خلال رفع كتب من أجل توزيع الغاز للمواطن بشكل مباشر عن طريق لجنة الحي و بإشراف مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
ويوجد في الحي ثلاث مدارس ابتدائية وهي محمد العجي وعماد الدين يوسف والشهيد رائد الدربولي والحي يفتقر لمدرسة إعدادية وثانوية .
أما المواصلات فهي مؤمنة للحي وعدد السرافيس كافٍ وهناك مطالب لوصول السرافيس إلى أقرب نقطة تخدم الضاحية .

تنفيذ ملحق عقدين
المهندس حيدر الوعري مدير الأشغال العامة بمجلس مدينة حمص قال: لقد انتهينا من تنفيذ ملحق عقدين لمهاجرين /1/ و /2/ في عام 2018 و حاليا ليس هناك أعمال ترميم من خلال ورشات المدينة بسبب برودة الطقس و سيتم المباشرة بأعمال الترميم في الشهر الثالث أو الرابع .
و بالنسبة لضاحية الباسل الجزء الواقع شمال شرق الضاحية منطقة الحماية الشرقية و هذه المنطقة يمنع البناء عليها و تم الكشف عليها من قبلنا بحضور المعنيين .
أم الجزء الواقع شمال نهاية شارع عبد الرحمن الداخل من الجهة الشرقية هذه المنطقة لم نتمكن من تخديمها لأنها غير مخدمة بالبنى التحتية من مياه و صرف صحي و تمت مراسلة المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي عن طريق السيد المحافظ لدراسة هذه المنطقة وتخديمها لتقوم مؤسسة المياه بدراسة شبكة الصرف الصحي في تلك المنطقة و حتى نتمكن كمجلس مدينة من تخديم هذه المنطقة و لم يتم موافاتنا بالدراسة حتى تاريخه .

مخدم بالكامل
فيما أشار المهندس أكرم حمدان مدير المشتركين في المؤسسة العامة لمياه الشرب قائلا:حي المهاجرين مخدم بشكل كامل بمياه الشرب و يتم إرواء الحي عن طريق الضخ من محطة ضخ الزهراء الجديدة ,و هناك منطقة تم تخديمها بشبكة مياه حديثة عام 2018 و بقيت بعض الشوارع المتواجدة شرق الثكنة العسكرية و تمت مراسلة مجلس المدينة و تبين أنها تقع خارج المخطط التنظيمي هي غير مخدمة بالمياه .
أما الخزان العالي الموجود في منطقة ضاحية الباسل فقد تم الإعلان عن المشروع لاستكمال أعمال توصيلات الخزان وهو قيد الإعلان …
هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار