شهداؤنا … للمجد والعزة وللتاريخ عنوان

رسختم في النفوس ثقافة الشهادة حياة ، وسطرتم بالدماء رسالة محبة وبطاقة عهد أن يظل الوطن عزيزاً بشعبه ، منيعاً بمواقفه أبياً شامخاً كجباله ،تيممت وجوهكم طهر التراب المقدس فغدت لوحة ايمانكم بوطنكم مكتملة .
رجال نذروا أنفسهم ليبقى الوطن شامخاً وستبقى القلوب تنبض بحبه ، ولا تزال قوافل الشهداء ، تتوافد لتحط رحالها في عالم الخلود..
قسماً بتراب الوطن ، أنكم للمجد والعزة وللتاريخ عنوان الحياة ، فمن أشجع منكم ومن أكثر عطاء منكم وقد قدمتم الدماء ، ومن أكثر أمانة منكم وقد افتديتم وطنكم بأغلى ما تملكون .
تحية لمن أنهى مهمته بشرف على هذه الأرض المقدسة ..

لجريدة العروبة شرف الاستمرار بلقاء أهالي الشهداء يعطرون صفحاتها بكلمات الفخر والاعتزاز وعبير الانتماء يتسامون فوق جراح الفقد وآلام الشوق.
أسرة الشهيد البطل الملازم شرف محمد حسن عنقة :

سينبت الزهر في قلب الصخر
روحه الطاهرة تعانق السماء وتتخطى حدود المستحيل ، تعلو وتسمو كنجمة تضيء دروب الحياة الكريمة إنه شهيد الوطن وابنه البار البطل محمد حسن عنقة.
يقول والده : ستبقى سورية قلعة العروبة وقلبها النابض وبلاد المحبة والسلام بإرادة رجالها الأبطال الذين بذلوا أنفسهم قرابين عزة وكرامة وخطوا بدمائهم دروب النضال ، وعلموا الأجيال كيف تصان الأوطان أقسموا على تخليص أرض الوطن من شر الإرهاب والمرتزقة.
كما قال السيد الرئيس بشار الأسد : ( إذا كان من الطبيعي أن تلجأ الأمة لأبنائها أمام المحن ، وإذا كان من البديهي أن يتمسك الأبناء بأمتهم في الظروف الصعبة ، فإن هذه المرحلة التي تمر بها أمتنا تتطلب قراراً عالياً من الشعور بالانتماء والاستعداد للبذل والإخلاص في العمل ).
لذلك قرر ولدي البطل محمد التطوع في صفوف الجيش العربي السوري فسطر ورفاقه الشجعان أروع ملاحم العزة والفداء وهم يخلصون أرض الوطن من دنس العصابات الارهابية، كان البطل من رجال حرس الحدود في محافظة الحسكة ، تعرضوا لأكثر من هجوم من قبل العصابات المجرمة ، استطاعوا التصدي ببسالة وشجاعة وأجبروا الوحوش على التراجع بعد أن ألحقوا بهم الخسائر في الأرواح والعتاد .
كلف ورفاقه الأبطال بمهمة الى معبر اليعربية – بين سورية والعراق فهاجمتهم العصابات الارهابية بأعدادها الكبيرة وعتادها الحربي ، دارت مواجهات واشتباكات عنيفة استبسل الأبطال في المعركة وصمدوا ، قاتلوا بشجاعة الفرسان استمروا في أداء الواجب بكل أمانة وقتلوا العديد من الذئاب المتوحشة إلى أن ارتقى البطل شهيدا بتاريخ 28/2/2013 مع عدد من رفاقه الأبطال فداء للأرض فداء لهويتنا الوطنية .
لا أخفيكم سراً أنه ترك في قلبي غصة كبيرة وفي عيني دمعة شوق لكنه رحل عظيماً رافعاً رؤوسنا جميعاً وكان بحق شهيد الواجب
الحمد لله الذي اختاره لهذه المنزلة العظيمة وشرفني بلقب والد الشهيد وأعتز وأفتخر بهذه التسمية , رحمة ونور لروحه وأرواح شهداء الوطن
وخير ختام ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد : ( أدعوكم للتفاؤل بالرغم من هذه الظروف فقد مر على هذه الأمة غزاة كثر عبر التاريخ ، هدموا المساجد والكنائس وحرقوا المكتبات وقتلوا العلماء والمقاومين لكنهم انقرضوا ونحن بقينا بأمتنا بتراثنا بهويتنا بلغتنا) .
والدة الشهيد تحدثت قائلة : سينبت الزهر في قلب الصخر وستبقى سورية صخرة الصوان التي تتكسر عليها كل أيادي الغدر وستبقى الشمس تشرق من شواطىء وزعت للكون أبجديته الأولى وستظل منبع النور وسرير الياسمين سوريتنا الحبيبة شامخة صامدة منتصرة رغم أنوف الحاقدين .
الأوطان تقتضي أن تفتدى بالدماء والأرواح ،حمل ولدي سلاحه واعداً بالانتصار على أعداء الحياة قائلاً : في قلوبنا الكثير من الشجاعة والعزيمة والإصرار لمتابعة خوض المعارك وإعلاء راية الحق لنبني من دمائنا الوطن المنتصر لا محالة.
خاض الكثير من المعارك بعزيمة وإرادة وإصرار، شهامته لمسها كل من عرفه، لايعرف اليأس طريقاً الى قلبه ، واثق من نفسه..
بتاريخ 25/2/2013 أي قبل استشهاده بثلاثة أيام اتصل معي وقدّم لي التهاني بعيد الأم ، استغربت وقلت له ما زال الوقت باكراً للمعايدة ، أجابني أخاف أن أرحل قبل ذلك ..
خطفه القدر بلمح البصر ، روحه تخاطبني تسبح وتجوب حولي لتقول ها نحن رجال سورية العظيمة ، رجال الجيش العربي السوري.
الشوق لولدي حب لا يموت ولا ينتهي , تحية للدماء الطاهرة التي روت الأرض وأنبتت الكرامة ، وأذلّت من لا كرامة له أفتخر بأن الشهيد محمد من الأبطال الأشاوس الذين دافعوا عن الوطن وحاربوا المرتزقة حتى الرمق الأخير من حياته ..
أعتز بوسام الشهادة الذي أهداه لنا . وأشكر جريدة العروبة التي تتيح الحديث لأهالي الشهداء بكل عفوية وراحة عن أحبابهم ، وتخلّد ذكراهم على صفحاتها الرحمة والخلود لشهداء الوطن الأبرار والنصر لسورية الحبيبة .
ذوو الشهيد البطل الملازم شرف محمود يوسف عنقة:


الشهيد عطر من الجنة
عند الوقوف أمام أهل أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر ، أهلنا.. أهل الشهداء يصعب الكلام .. بخشوع أقول باسمهم .. السلام عليك يا وطني الغالي ، التحية لكل قطرة دم نزفت من شهيد فأنبتت أملاً .. التحية لكل جرح في جسد جريح حرص على هناء نومنا .. السلام لروحك سيدي الشهيد البطل الملازم شرف محمود يوسف عنقة .
والدة الشهيد تحدثت قائلة :أنا من الأمهات السوريات ، ممن تنبض قلوبهن بالحب والإيمان ، ممن أكرمهن الله ، من اللواتي قدمن أولادهن شهداء من أجل كرامة وشموخ الوطن ، أينما التفت أرى ضحكة وأسمع عذب الموسيقا من كلمات الحنين،الحياة تستمر والبيوت تعمر بضحكة الأحباب ، كالروض عندما يلبس عطراً وألواناً ..
كان البطل محمود يحب تقديم العون لكل محتاج ، قاتل برباطة جأش وصبر منقطع النظير حتى آخر نقطة من دمه الطاهر..
خاض غمار الحرب ، وفي المعارك لا بد من شهداء ، شهداء يصنعون النصر من قطرات دمائهم المقدسة ، النصر على آفة الإرهاب الخطيرة ، والقضاء على مجموعاته التي روعت المدنيين الآمنين وارتكبت أعمال القتل والخطف والتدمير الممنهج .
لقد حارب أعداء الوطن في محافظة دمشق بمناطق نهر عيشة وحرستا ، وفي برزة وخلال الاشتباك مع المجموعات الشيطانية أصابت البطل رصاصة في وجهه وخرجت من رأسه فارتقى شهيد الحق .. شهيد الوطن بتاريخ 4/7/2013 رحمه الله ورحم شهداء سورية الأبرار
والد الشهيد يقول : لقد ربيت الشهيد البطل محمود على حب الوطن ونميت عنده روح التضحية والفداء والاستعداد لتقديم كل غال ونفيس في سبيل عزة الوطن وكرامته .
إن الانتصارات التي تتحقق على مساحة الوطن ، والحياة التي نعيشها اليوم هي بفضل الله وفضل دماء الشهداء الأبرار
عندما تطوع البطل محمود في صفوف الجيش ، حدثته قائلاً : وإذا لم يكن من الموت بد، فمن العار أن تموت جباناً ، فلا تدر ظهرك للأعداء وأوصيته بالأمانة للعهد والقسم فالشهيد من مات دون ماله وأرضه وعرضه .
لقد حفظ الوصية وأدى الأمانة واستشهد بطلاً من أجل قدسية الأرض ..
رحم الله شهداء الوطن ، ونحن أهالي الشهداء سلاحنا الصبر والدعاء للأبطال بالنصر على الأعداء ، أفتخر بأني والد الشهيد الذي يحتفي به الوطن ويكرمه أروع تكريم وأعتز بوسام الفخار
زوجة الشهيد تحدثت قائلة : الشهداء أزهار يتنامى عبيرها في القلوب لهم حب أرقى من الحب وأنقى من الندى والعطور هم من قالوا : لن نسمح بتدنيس أرضنا الطيبة الطاهرة نحن رجال الوطن الأقوياء في المقدمة دائماً ،نقدم الصعاب قيمتنا من قيمة الوطن نحفظه في القلب والعقل لا يهمنا رصاص الغدر وقنابل الحقد ..
قالها البطل محمود: الويل لمن سيسرق بسمتك يا طفلتي الحبيبة حنين قاتل الأعداء ليحفظ لحنين بسمة الحياة وهاهي الطفلة أصبحت في الصف الأول ترسل لوالدها البطل ابتسامة النصر مع إشراقة كل صباح ترفع وجهها الجميل للسماء وتقول اشتقتلك بابا.
والدة الشهيد البطل الملازم شرف باسل يوسف نحيلي :


لن ننحني
تخبىء عطر الأرض في ثيابك ليشمخ غار النصر على قمم الكرامة عشقك يتجلى في أسمى المواقف وعهدك قرابين عند عتبة الوطن كم تحب وطنك ايها الجندي العربي السوري يامن ذهبت شهيداً وأنت تضمه الى صدرك نامت عيونك على ثراه .. إنه الشهيد البطل الملازم شرف باسل يوسف نحيلي الذي استشهد في معارك النصر على أعداء الإنسانية في مطار الطبقة بتاريخ 1/5/2015
تقول والدة الشهيد : بعد أن أنهى البطل دراسته وتخرج من المعهد , والتحق بالخدمة العسكرية بتاريخ 28-12 /2012 كان على استعداد دائم لأن يكون جنباً الى جنب مع رفاقه المقاتلين على امتداد ساحات الوطن معبرين عن اندفاع ووفاء جنود الجيش العربي السوري الذين يسطرون أروع البطولات والملاحم في مواجهة المجموعات الإرهابية .
شارك الأبطال في مواجهة العصابات بمناطق محافظة الرقة , في آخر اتصال له أحسست بنبرة غريبة في صوته ، أوصاني بأخوته وطلب مني وعداً أن أكون قوية وأن أحب الأرض التي ارتوت بدماء طاهرة زكية وأن أكثر الدعاء بالنصر لرجال الجيش العربي السوري في مهامهم بتطهير الأرض من الرجس والنجس ..
لقد أقسموا ألا ننحني وسنجعل الأحجار تزهر شقائق حمراء ويشرب التراب من أريج الدماء .
في مطار الطبقة كانت آخر معركة يشترك فيها البطل قاتل الأعداء بشجاعة ويشهد له رفاقه إقدامه وبطولته الى أن ارتقى شهيداً في سبيل الوطن بتاريخ 1-5-2015 .
إن حب الوطن والإيمان به والتضحية في سبيله باتت علامات فارقة تميز الشعب السوري الذي أثبت أنه شعب مقاوم لا يستسلم ولايرضى الذل والهوان .
أخت الشهيد تحدثت قائلة : كلنا فخر واعتزاز بأخي الشهيد البطل .. بروحه التي تزين سماء الوطن بالعزة والكرامة .. بدمه الطهور وقد سقى أرض الوطن ليبقى ربيعه في تجدد دائم ينثر عبير وروده مع كل نسمة ..
عندما تكالب أعداء الوطن على تدنيس ترابه وإرهاب أهله الأبرياء أبى البطل باسل ذلك واستبسل في الدفاع عن الوطن في جميع المعارك التي شارك فيها لأن الوطن شرف وكرامة ولا معنى للحياة من دون الوطن . كل الرحمة لأرواح الشهداء العظماء والشفاء العاجل للجرحى البواسل والنصر للوطن المفدى سورية .
لقاءات : ذكاء اليوسف

المزيد...
آخر الأخبار