قدم الشعب السوري على مر التاريخ الكثير من التضحيات فداء لوطنه وفي مقدمة هذا الشعب الأبي رجال قواتنا المسلحة الباسلة ، سياج الوطن وحصنه المنيع ، الذين تصدوا للغدر والعدوان بقلوب لا تعرف الخوف ، وعيون ساهرة على أمن الوطن وأمانه .
واجهوا عصابات القتل والاجرام والإرهاب لتبقى سورية عزيزة وقوية .
وقف الأبطال في وجه المتآمرين والمستعمرين .. قاوموا الفكر الارهابي التكفيري الذي لا يفهم إلا لغة السلاح والانتقام … هم أسماء لا تنتهي من شقائق النعمان وأسياد الارض.
تتجدد اللقاءات مع أهالي الشهداء الأطهار .. الذين أقسموا أن يفدوا الوطن بالأرواح فكانوا أوفياء له يوم الفداء وكان بهم شامخاً منتصراً.
والدة الشهيد البطل الملازم شرف أحمد غازي منلا:
شهداؤنا .. شقائق الخلود
بدماء قوافل الشهداء وبعزيمة أبطال طالت جباههم الشمس نقضي على الإرهاب والإرهابيين .
من الرجال الذين قارعوا الصعوبات وتصدوا بالايمان والعزيمة للإرهابيين ، الشهيد البطل الملازم شرف أحمد غازي منلا – والدة الشهيد السيدة أمينة تحدثت قائلة : سورية تكتب صفحة جديدة يسطرها جيشها بزنود رجاله رمز الخلود حيث امتشق الأبطال سيف الحق .. يقينهم سورية .. مهد الحضارات والديانات السماوية سلسلة انتصارات ممهورة بدم الشهداء والجرحى ، حقائق عاشها السوريون يوما بيوم وساعة بساعة ، هنا قال الأبطال كلمتهم، وهناك نثروا الأمن والأمان بعدما قضوا على الفكر الظلامي الأسود ، هنا في هذا البيت المتواضع عاش وتربى البطل ابني الشهيد أحمد .. ربيته على الكرامة و الشهامة كان صادقاً ومحباً ، التحق مع الأبطال للدفاع عن الأرض و العرض و الكرامة ، شارك في معارك حمص وحماة و حلب ، قاتل بشراسة أثناء المواجهات ضد العصابات الشيطانية الإرهابية ، في إحدى المعارك بمحافظة حماة بمنطقة –مكيب الصور – جانب قرية المبعوجة أصابت البطل قذيفةأدت إلى بتر ذراعه لم يستطع رفاقه الأبطال سحبه إلى منطقتهم و بقي على الأرض ينزف حتى ارتقى شهيدا بتاريخ 20/6/2017 هنيئا لروحه منزلتها المباركة هنيئا له تحقيق أمنيته ، كم كان يحدثني عن حبه للشهادة في سبيل الله و الوطن ، أرى وجهه مع إشراقة كل نصر ، أراه في وجوه رفاقه الأبطال ، في إطلالة فجر الانتصار على الإرهاب المجرم.
كل الرحمة لروحه وأرواح أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر.
زوجة الشهيد السيدة إيمان قالت: لم يستكن البطل أحمد و بذل الغالي والنفيس على تراب بلادنا نال الشهادة بدمه الطاهر ،قهر الأعداء بشجاعته و شدة بأسه و سطع نجماً بيننا… مسك رسالة كتبها بأنقى ما يكون وحسبنا أن الشجاعة روحها لاتنطفىء ،أذكره عندما قال :هذه أرضي و ميلادي و حين أحمل الراية أحملها لأرسم فجر امتنا الجميل مثل الشمس، أنا ذاك الذي استشهد كنسر فوق رابية، أنا الصامد بوجه أعاصير الشر و الموت
و أضافت : سأبقى على وعدي له بتربية أولادنا كما تمنى على الكرامة و حب الوطن و العلم ، لقدعرف أنه لا مجد يرجى بلا انتماء فكان شهيد الحق و الوطن.
أولاد الشهيد آمنة صف سادس فاطمة صف رابع عادل صف ثالث علي في الصف الأول يقولون: إن شهادة والدنا البطل فخر و حافز لنا لبذل المزيد من الجهد في دراستنا حتى نحقق التفوق الذي تمناه و نعاهده على مواصلة مسيرة العلم و العمل، نعتز بأننا أولاد الشهيد الذي دافع عن سورية و ضحى بدمه و روحه كي نبقى ونعيش ،وتعلو راية الوطن خفاقة في سماء المجد و الكبرياء ،نشتاقه كثيراولكن الله اختاره لمنزلة مباركة فهنيئاً له هذه المرتبة ، وأضافوا: سيبقى وطننا صامداً عزيزاً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد و بصمود الجيش العربي السوري و تضحيات الشهداء و الجرحى .
والد الشهيد البطل الملازم شرف محمد عيسى موسى منصور :
الشهادة حياة لا تعرف الموت
الشهادة في سبيل الوطن حياة لا تعرف الموت ، إنها خلود ، في جوهرها تكمن أسمى معاني التضحية والفداء والحب بهذا الكلام بدأ والد الشهيد البطل الملازم شرف محمدعيسى موسى منصور حديثه وأضاف: لقد أحب أبناء سورية التضحية والشهادة ليحيا وطنهم وهم يرتقون إلى العلا ويروون بدمائهم الطاهرة أرض الوطن ، وقد بذلوا أرواحهم فداء ودفاعاً عن ترابه في وجه أعتى حرب إرهابية لتنعم الأجيال المقبلة بحياة آمنة ويعود الأمن والاستقرار الى ربوع سورية الحبيبة.
الشهيد هو الانسان العظيم الذي عاهد فصدق ، لقد كان ولدي بطلاً من أبطال هذا الوطن كان صغير السن عندما بدأت الحرب على وطننا /16سنة / وفي عام 2016 لبى نداء الوطن والتحق بالخدمة العسكرية مع الجيش العربي السوري خاض مع الأبطال الكثير من المعارك في حمص والقلمون ، تدمر وحلب ، ومعارك فك الحصار عن نبل والزهراء ، كان لا يهاب الموت تعرض لإصابة بالغة في رجله أثناء معركة بساتين حي الوعر بحمص وقبل الشفاء وانتهاء فترة النقاهة ،أبى الجلوس في المنزل وعاد ليكون مع رفاق السلاح في معارك العزة والكرامة …
ثم تعرض البطل محمد عيسى لإصابة ثانية في منطقة جبل موسى في القلمون وأيضاً قبل أن يتماثل للشفاء ،عاد إلى أرض المعارك طالباً الشهادة في سبيل الوطن خاض مع الأبطال آخر معركة له في البوكمال ،أصيب خلالها بثلاث طلقات ثم قذيفة أدت إلى ارتقائه شهيداً بتاريخ 14/11/2017 كل الرحمة لروحه ولأرواح شهداء الوطن الأبرار ..
السيدة نرجس والدة الشهيد تحدثت قائلة: للاستشهاد قدسية خاصة ،إنه اختيار يتخطى بمعانيه الوجود الحسي ،ليسموا في أعلى درجات النبل والإيثار ،أصحابه أناس آثروا الشهادة على العيش في ذل وخنوع ،هم أناس آمنوا بقضيتهم فازدادوا عشقاً للجود بالنفس في سبيلها لأن الشهادة قيمة القيم وذمة الذمم ،والطريق إلى النصر والخلود وحماية الوطن …
القوة والصبر والعزيمة والإيمان صفات تميز بها ابني البطل محمد عيسى ،امتلك إرادة الصمود والتصدي ،إرادة التضحية والشهادة وكان مقاتلاً شرساً ينتقل من معركة إلى أخرى .
لقد تلقيت نبأ استشهاده بكل فخر واعتزاز فنحن شعب تربينا على أن تبقى رؤوسنا مرفوعة وقلوبنا مفعمة بالكرامة وهاماتنا شامخة ..نبارك لأنفسنا الشهادة ،لأن الشهداء أحياء ،عند ربهم يرزقون .
أبناؤنا يملكون إرادة التضحية بالنفس هم منارة طريقنا وعلى خطاهم ستسير الأجيال هم أبطال جيشنا العربي السوري يواصلون ليلهم بنهارهم لإعادة الفرح لبلدهم ويعيدون اليوم لسورية ألقها وحريتها لتبقى أرض المحبة والسلام ،وسيبقون العين الساهرة على صون كرامة وعزة الوطن والدفاع عن أرضه ومائه وسمائه ،وستبقى أرواح شهدائنا وسام فخر واعتزاز على الدوام.
أسرة الشهيد البطل عدنان محسن عبدالله:
ضحوا كرمى الوطن
يا من في رحاب السماء تسكنون تعجز الكلمات عن وصفكم قناديل السماء وشموس الحياة
سلام على الأرواح التي ارتقت إلى السماء .. سلام على من خضّب الأرض بطهر الدماء سلام على من عاد ملفوفاً بالعلم الذي دافع عن شموخه .. سلام لروحك الطاهرة أيها الشهيد البطل عدنان محسن عبدالله ..
والد الشهيد حدثنا بكل فخر واعتزاز قائلاً : إن تفاعل سورية مع التطورات والمتغيرات داخلياً وإقليمياً ودولياً مكّنها من مواجهة الحرب التي تشنها قوى التآمر وأدواتها العميلة وأثبتت للعالم أن الحل لا يمكن أن يكون إلا سورياً ، وأن الشعب العربي السوري بوعيه وتكاتفه والتفافه حول جيشه وقيادته قادر على مواجهة قوى البغي والتآمر،..
ظنّ المتآمرون أننا شعب لن يصمد ، لم يقرؤوا الإصرار عند شبابنا وعيونهم التي ترنو نحو الخلود ، جنود ، أباة النفوس ، يسرعون للتضحية كرمى لعيون الوطن .
في بداية الحرب قام مع رفاقه الأبطال بالتصدي لإرهابيين ومنعهم من التقدم نحو قريتنا « المزرعة « خاضوا العديد من المعارك واستطاعوا بشجاعة قلوبهم التصدي والانتصار، بعد ذلك انضم إلى صفوف رفاقه الأبطال في مهمة لدرء خطر القناص المتواجد في الأبراج بحي الوعر عن أهل قريته .. فاستطاعوا التقدم والسيطرة على برج الزاوية ورفع العلم العربي السوري وفي مهمة تحرير برج آخر من الإرهاب والقناص ، نال البطل عدنان ورفيقه شرف الشهادة بعد أن أصابتهما رصاصات الغدر والحقد بتاريخ 8/3/2014 .. لقد شرفني الله باستشهاد ابني وهذا يبقى قليلاً تجاه سورية الغالية التي قدمت لنا الكثير ولن نبخل يوماً برد ولو جزء من هذا الجميل ..
أما والدة الشهيد فتقول : نحن نؤمن بالشهادة .. بداية لا نهاية لها .. الخلود في جنات النعيم فكرامتنا الشهادة .. عمن أحدثكم يا ضيوف الشهيد البطل .. الشاب المليء بالعنفوان والحيوية والنشاط . لقد وقف مع رفاقه صفاً متماسكاً متراصاً أمام الزحف الإرهابي وتحدى صواريخه وقنابله ورصاصه ، وحقق النصر في أكثر من معركة …وأزهرت تضحياته عزاً وكرامة ، أسأل الله أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع رحمته ، وأن يشفي جرحانا ، ويمنّ على وطننا الحبيب سورية بالأمن والسلام والاستقرار ، لتبقى سورية رمز الشموخ وعنوان العزة والكرامة والسيادة ..
وتحدثت زوجة الشهيد قائلة : كان الشهيد بطلاً مقداماً كان يشعر أنه سينال شرف الشهادة ، ففي اليوم ذاته الذي استشهد فيه ، اتصل معي وودعني وأوصاني بالأولاد .. نبارك لأنفسنا باستشهاده وأعاهده أن أربي أولادنا على النهج الذي اختاره – جعفر صف سابع ، زينب صف سادس ، عباس صف رابع ، ومحمد صف أول .
أجرت اللقاءات : ذكاء اليوسف