قصص ” إجازة ليوم واحد” .. توثق جرائم الإرهابيين وصمود السوريين..

صدرت عن اتحاد الكتاب العرب مجموعة قصصية جديدة للأديب القاص عيسى إسماعيل عضو اتحاد الكتاب العرب وهذه القصص توصف أنها قصص فيها توثيق للحرب الإرهابية التكفيرية على سورية بعضها استقاها الكاتب من الواقع وعاشها , أو سمع بها وصاغها بأسلوب فني قصصي مدهش ومؤثر .

قصص كتبها المؤلف فاضحاً الإرهاب المفضوح أصلاً , الذي عاث فساداً في بلدنا الجميل .. والأهم تسليط الضوء بإجلال وإكبار على التضحيات الكبيرة والصمود الأسطوري لشعبنا العربي السوري الباسل بوجه العصابات الإرهابية التكفيرية وصولاً إلى الانتصار الكبير ودحر الإرهاب , والاستمرار في ملاحقة عصاباته حتى تحرير كامل تراب سورية من رجسه .

في قصته ( إجازة ليوم واحد )  ثمة جندي يؤدي الخدمة الإلزامية , يتصدى هو و رفاقه للمجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة دوما , التي اضطر مع أسرته للخروج منها بعدما دخلها الإرهابيون .. واستأجر غرفة متواضعة له ولشقيقته في إحدى حارات دمشق .. يرسل لها رسالة بعد أسابيع عديدة أنه سيحضر في إجازة ليوم واحد فقط . يحدده لها … فتهرع قبل الموعد لتجهز له الطعام الذي يحبه وفي الموعد المحدد يطرق الباب , فإذا بالطارق جندي بلباسه الميداني , لكنه ليس شقيقها .. يقول لها :  ( سيأتي البطل  في الموعد المحدد على الغداء .. سيأتي الشهيد البطل .. بعد قليل ).

وفي قصة ( عائشة والأمير ) التي تدور أحداثها في حمص القديمة و التي استباحها الإرهاب لمدة عامين , قبل أن ينهزم تحت ضربات جيشنا الباسل , يقوم  أمير العصابة – والذي كان طالباً كسولاً- بإرغام معلم المدرسة على إحضار ابنته لتتزوج منه  قسراً , وبقوة السلاح الغادر , على الرغم من أنها لا تزال في عمر الطفولة .. وكان  والدها مكمما والبنادق  مصوبة عليه من كل جانب ,أي كفر هذا… وأية سفالة ونذالة وجرائم لم يسبق للتاريخ أن ذكر شبيهاً لها , هذه التي ارتكبها الإرهابيون الخونة الذين باعوا أهلهم ووطنهم ودمروا ما  جهد السوريون في بنائها لعقود طويلة ..!!

وفي قصة ( العناق الأخير )  وهي قصة الضابط الكبير الشهيد الذي أبدع في مجال اختصاصه , لكن العملاء والخونة , وضعوا عبوة ناسفة لاصقة في سيارته , فانفجرت واستشهد معه  ولده الوحيد .

وثمة تساؤل في قصة ( أزهار النرجس ) تثيره هذه القصة في ذهن القارئ هو ( ما الذي يجنيه الإرهابيون الذين يرتكبون الفواحش ؟؟ ماذا يريدون من قتل امرأة تجاوزت التسعين عاماً برصاص قناص محترف ومدرب من قبل أعداء الوطن ..!! ) ليس ذلك إلا لبث الرعب وتهجير الناس الآمنين من بيوتهم .

هذه القصص وغيرها , توثق جرائم الإرهاب لكنها , وهذا هو الأهم توثق صمود السوريين جيشا وقيادة وشعباً ..!!

وتركز على معاني الشهادة والاستشهاد , من أجل الوطن فالانتصار على الإرهاب كتبه الشهداء بدمائهم الزكية .

ترى القصص في مجموعة ( إجازة ليوم واحد ) أن سورية هي قلب العالم , فلماذا يريدون تخريب هذا القلب ..!! وهي التي أعطت البشرية أول أبجدية في التاريخ وأول سلم موسيقي , فلماذا يبادلها الأعداء بالقتل والتدمير ؟!!

عبير منون

المزيد...
آخر الأخبار