حبيبات القمح
من الطابق العلوي …ومن تلك النافذة ..سرحت بنظرها في الفضاء الواسع وأخذت تنثر حبيبات القمح على الشرفة لتحط حمامة وبمنقارها الصغير أطعمت صغارها
عيد
إنه العيد عاد بحلته الجديدة .. كنت أنتظره بفارغ الصبر لألبس ثيابي الجميلة وأذهب بصحبة والدي لزيارة أقاربي
لبست ثوبي الجديد وجلست أنتظر .. أين أبي ؟ أين أخي ؟
أين هم أصدقائي ؟ لم يعد في الحي أحد منهم
رحل أبي رحلته الأبدية – هاجر أخي – تفرق أصدقائي
لم يبق منهم إلا القليل – انتظرت وانتظرت – وفي النهاية
قررت عدم ارتداء الثياب الجديدة .
صبر
انطفأت الأنوار في مدينتي .. غادرتها مجبرة .. علها تنقشع تلك الغيوم ويبزغ النور من جديد
ها قد مضى عامان .. نفد صبري ..
وحدها بقايا صور تعتصر الألم من جديد .. يا إلهي أعدْ الفرح لقلبي
خيبة
دوت أصوات المدافع عالياً .. إنه صوت أزيز الرصاص يزداد رتبت خزانتها وعزمت على أخذ القليل من ثيابها .. حملت حقيبتها تاركة كل أشيائها لمن عبثوا بها ….لم يتركوا لها سوى حقيبة دبلوماسية كانت مليئة بعطرها الشذي ..لكنها اليوم فارغة
رسالة
سافر إلى البعيد ..تاركاً لها رسالة انتظريني سأعود ولو بعد خمسين عاماً …لم يك يعلم أنها رسالته الأخيرة .
فاطمة الأسعد
المزيد...