شممت هواء الجولان العليل …في طفولتي.
وشربت من ماء الجولان الصافي…في شبابي.
وأحلم أن أمشي على تراب الجولان الطاهر…قريباً.
لست وحيداً في هذه الذكريات وهذه الأحلام يتشارك معي عشرات الآلاف من أبناء سورية الأوفياء لهواء وماء وتراب الوطن الغالي، وشموخ أبناء سورية عموماً وأبناء الجولان خصوصاً لا يدانيه شموخ أي إنسان في العالم لأن السوريين لا يساومون على كرامتهم وعزتهم وشرفهم ، والجولان الغالي يتسامى فوق الجراح من عشرات السنين منذ أن دنسته العصابات الصهيونية باحتلالها الغادر إذ يدفع أهلنا كل يوم ثمناً باهظاً لهذا الواقع المر الذي يعيشونه تحت ظل هذا الاحتلال الغاشم ولكن لم يدخل اليأس إلى نفوسهم الأبية بل إنهم يتشربون حب سورية الوطن منذ الولادة وحتى آخر نفس في حياتهم.
مهما غردت يا ترامب ومهما اجتمعتم يا خفافيش الظلام خسئتم يا أعداء سورية الأبية إذ أن توقيع ترامب المجنون بالحبر الأسود القاتم ستدوسه أقدام أبطال الجيش العربي السوري جيش الوطن وستمحوه دماء الشهداء الذكية التي ستطهر ثرى الجولان من كل دنس لحق به من شذاذ الآفاق في العالم…
منذر سعده