المؤتمر الدولي الذي أقامته جامعة البعث مؤخراً- المعهد العالي للغات -مؤخرا يستحق أكثر من وقفة .وهو المؤتمر الثاني الدولي ،حيث عقدت الجامعة مؤتمراً دولياً العام الماضي عن «المثاقفة «ومؤتمر هذا العام جاء بعنوان اللغات الحية بين التواصل والتداول
المؤتمر ،أولاً تظاهرة علمية وموضوعها حديث وهام لأنه يتعلق بالتواصل والتداول بين اللغات ،أي التواصل الحضاري الذي أداته «اللغة «وهو تواصل ثقافي و ليس تواصل هيمنة أو تواصل استعمار .
التواصل المتكافئ بين اللغات والثقافات هو ما نريده وهو ما نسعى إليه ،وهنا تكمن أهمية هذا المؤتمر الذي شارك فيه أربعة عشر باحثاَ عربياً وأجنبياً من لبنان وتونس والجزائر والبحرين والسودان والعراق وليبيا ومصر والأردن وإيران وروسيا الاتحادية .كما شارك فيه باحثون من كل الجامعات السورية بلغ عددهم أربعة وثلاثين باحثاً وباحثة .
المواضيع المطروحة كما يؤكد أمين عام المؤتمر وأمين عام كليات اللغات العربية الدكتور نزار عبشي مبتكرة ومحكمة وتم قبولها بسبب ذلك ،فالتواصل اللغوي حديث الساعة .بقي أن نتمنى الاستفادة من هذه البحوث التي تشكل إضافة علمية وجزءاً هاماً من البحث العلمي الذي نشجعه ونبحث عنه ،وبه ترتقي جامعاتنا ووطننا .والأهم أنّ علاقة جامعاتنا بالباحثين العرب والجامعات العربية مستمرة ولم تنقطع خلال المؤامرة الكونية علينا ،وها هي سورية تتعافى بعدما هزمت الإرهاب وانتصرت عليه .وقد أكد الباحثون العرب وقوفهم مع سورية وفرحهم الغامر بانتصارها المؤزر على عصابات الشر والإرهاب .
عيسى اسماعيل