تحية الصباح .. حيوية الرؤى

يطوف التفكير في آفاق ترتسم دوائر يتبعها أخرى لكأن بذار فكرة أضحت رمية رامٍ على صفيح ماء , فأوسعت لوقعها ما تراه العين , وفي فساحة الخيال كل تأمل و إعمار نظر , وشدة ابتكار , وفطنة تصورات وغنى عرائش من حيثيات تفاصيل في فضاءات سرديتها ما يوقظ دفين خبايا فيستحث الدمع كلمات على خد أسيل , أو يورق نعماء ابتسامة على شفة لمياء , أو أغاريد فرح تجود بها عيون يغازل بريق نورها إشراقة الشعاع المنبثق من خدر هالة في سطوع شمس أو استدارة قمر أو توهج وقدة في اتقاد جمرات أوقدت لظاها جذوع عتقها القِدم فاسترحمتها الأثافي في مواقد للجمر فيها وهج ضياء , ولمضمون وقدتها دفء حال في مقارعة صقيع ظروف وصروف وغربة حال.
إنها الرؤى ترانيم الشدو على قيثارة كل تصور يهزج لحبات الندى والصباح يلثم بريقها ارتشاف نسمات شفيفة على ترنم أغاريد , وسعادة الوعي في نخب فنجان قهوة يشعل تباريح الهوى في وقار طيف , وشغف لطف في ملامسة تلاوين الفرح الطالع من بوابات الآمال صوب يافعات الأعمال تسقيها جداول من أفكار أطلقت لذاتها أدواحاً لأغصان تطالع كل إعمال لتفكير , وتسرح في رحب كل تأمل , فتتطلع إلى تفرد في ابتكار شرفات من قيم مضافة عبر ذهنية لها المدى كل النوافذ مشرعة ولها صقيل كل فكر وتفكير يمنح من أصالة الابتكار ومعين الثقافة ونقاء الهدف وبراعة التفاعل تربط قول على فعل كل مدى عناق حرف بلون ولون بعلم وعلم بفكر وفكر بتقانة وموقف برأي وساعد بحذاقة تفكير و إبداع ما اتسع كل علم و أدب وفن وثقافة وجنبات حياة في شمولية صعدها عبر مدارات تعاقبها .
أجل هي حيوية الرؤى نبوغ طاقات إيجابية في اكتشاف القدرات والعمل على صقلها وتمكين نمائها وتجدد المقصب من نسج خيوطها حتى لتغدو صوت عباب الماء في تدرج ألوانها فيرنو إليها الانتباه اغتباط سفين هزجت له الأمواج بعد هلاك ليكون صلابة حكمة بحار في ملاذ شاطىء , وحمية ربان في مقارعة الهلاك وتعثر بسداد الخطا إلى حيث استقامة الدرب طريقاً إلى عراقة هدف في أصالة موقف وثبات سجايا يتماهى بها الوجدان .
وينفتح لها العقل فتصير غابات من تخيل نسورها شعاب سنديان وحيوية الرؤى أصالة الغراس في منابت الوعي مقاربات قراءات , مرجعية ذلك حسن تدبر نحو مآلات أبحاث ودراسات في صنوف المعرفة , وكياسة إدراك لرؤوس أقلام , هي مرتكزات نهوض جمالي مداه ما بين فرح بصداقة معرفة , رحيقها مخزون ارتشاف النبوغ في قرائح المبدعين في كل اتجاه , وعلى مطلول كل سبق وما سيأتي فتكون حيوية الرؤى إضافات أصصاً لطاقات ورود على سلالم العمر وتتالي الأعمال تنفح بالطيب الأنقى قناعة تفرد , لا إجرائية حراك , فقرُهُ استهلاك لاستثمار الزمن , وبساطة مبادرة في تجليات أمر, أما غناه فكائن في سعة موضوع أزهر حوار .
هي حيوية الرؤى جمال السعادة في محيا الوعي آفاقاً رحبة امتلاء النباهة في اغتباط توشيح مصفوفات من تعاضد ما بين فطنة الرؤى مع اتساع المدى صفاء لقاء بلقاء.
إنها حيوية الرؤى عبر مطارف العلوم على جنبات جدل التفكير في دلالات المفهومات والمصطلحات لتكون مخزون معان في حيز الإدراك في وعيه الكلي شرفات من تجاوز محدودية النمط لتمرح في رحاب الآفاق مدى إنتاجاً وجمالاً وسداد منطق وفساحة خيال ورقي بناء بنّاء .

نزار بدّور

المزيد...
آخر الأخبار