شهدت مدينة تدمر منذ عودة الأمن والاستقرار إليها زيارات متعددة لوفود إعلامية ومجموعات سياحية حيث زارها أمس ثلاثة سياح من روسيا الاتحادية وجمهورية لاتفيا واطلعوا على واقع المدينة والأضرار التي لحقت بمعالمها التاريخية جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية.
السائح آرمن من روسيا الاتحادية وهو مهتم بالتراث الانساني ذكر ف أنه اتفق مع أصدقائه على زيارة مدينة تدمر العريقة بتراثها الأثري والإنساني وجمالها الأخاذ وسط واحة غناء من النخيل وقال: “شاهدت أثناء زيارتي أن تدمر بقيت شامخة عزيزة رغم ما حصل لبعض أوابدها البارزة من تدمير وحشي من قبل أعداء الحضارة والثقافة الإنسانية”.
السائح مكسيم من روسيا الاتحادية وهو طبيب بشري أكد أن تدمر تتحدث بكل لغات العالم عن ماض مزدهر وحاضر متجدد حيث تجمع فنون الشرق القديم مع فنون الغرب لتصوغ اجمل قلادة حضارية مشيرا إلى الحاجة الماسة من قبل عشاق الحضارة لإعادة ترميم وإعمار ما خربته الأيادي الآثمة ولا سيما أن هذا الإرث الثقافي يعتبر ملكا للإنسانية جمعاء.
السائح ميخائيل من لاتفيا وهو لاعب كرة قدم أعرب عن حزنه لرؤية الخراب والدمار الذي لحق بمعبد بل الشهير وقوس النصر والمدافن الأثرية وواجهة المسرح التاريخي جراء الاعتداءات الإرهابية معتبرا أن من قام بهذه الأعمال الهدامة لا علاقة له بالانسانية وقال: “أعتقد أن تلك المعالم سوف تنهض من جديد وخاصة أنها صمدت في القديم أمام جميع الغزاة والطامعين لأن هذه المدينة ترفض ثقافة الظلام وتنشد النور على الدوام”.
وزارت الأسبوع الماضي مجموعة سياحية إسبانية مدينة تدمر الأثرية واطلعت على حضارتها وآثارها وتاريخها بعد تحريرها من تنظيم “داعش” الإرهابي الذي دمر جزءا مهما من إرثها الحضاري الإنساني.
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية من أقدم المدن التاريخية في العالم التي تنتشر أوابدها على مساحة كبيرة وهي مدرجة منذ عام 1980 على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” للأماكن التاريخية المحمية دوليا.