في مثل هذا الوقت من كل عام يكثر الحديث عن الحرائق الكارثية التي تأكل الأخضر واليابس من مواسمنا الزراعية التي تعد ثروة وطنية متجددة يبني عليها الفلاح و العامل و التاجر والصناعي آمالاً كبيرة ولكنها تتبخر بسرعة جراء حريق بفعل ارتفاع درجات الحرارة أو بفعل فاعل ولا تنفع أغلب الأحيان الجهود التي تبذل للسيطرة على الحرائق وإن أفلحت فلا يوجد من يقوم بالتعويض المناسب والكافي عن الخسائر الفادحة التي تخلفها هذه الكوارث من أضرار مادية وعواقب سيئة.
هنا يبرز دور التأمين الزراعي على المحاصيل الزراعية ونكتشف قصور قطاع التأمين في سورية في مواكبة التجارب العالمية في هذا المجال ويتوجب عليه التصدي لهذه المشكلة عن طريق طرح منتجات تأمينية بتغطيات مناسبة لكل أنواع المحاصيل ولكافة الأخطار المتوقع حدوثها في بيئتنا وعلى هيئة الإشراف على التأمين في سورية بالتعاون مع المصرف الزراعي والجهات المعنية الأخرى إطلاق مشروع وطني للتأمين الزراعي بالسرعة القصوى .
منذر سعدة
المزيد...