التشكيلي عبد الفتاح العبد: مواضيعي من الواقع المعاش وأركز على الجوانب الإنسانية

استمد الفنان عبد الفتاح العبد موضوع لوحاته من الواقع المحيط به ليعكسها كعمل فني مكسبا إياها الصفة الإنسانية وتنوعت أعماله مابين المواضيع الإنسانية والطبيعة والأعمال الشعبية و التراثية والفلكلورية في صورة مشرقة تنبض بالأحاسيس والمشاعر الفياضة جسدها في لوحاته الفنية التي اغنت مسيرته الفنية التي بدأها في الثمانينيات وليمضي قدما بأعماله ومشاركاته وشخصيته الفنية المتميزة .
وعن بداياته ونشاطاته الفنية قال : الفن ولد بداخلي منذ الصغر وميولي له بدا واضحا للعيان مما دفعني للخوض في هذا المجال والاستمرار به .ففي البداية تدربت في مركز الفنون التشكيلية على يد الأستاذ أحمد دراق السباعي ولمدة سنتين وحصلت على شهادة مركز الفنون التشكيلية سنة 1973 وبعد حصولي على شهادة الثانوية التحقت بكلية الفنون الجميلة في عام 1977 وتخرجت في عام 1981 ،كنت من الخمسة الأوائل في الجامعة ، وبعد تخرجي قمت بتدريس مادة الرسم النظري لطلاب كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث لمدة ثماني سنوات كما درست أيضا ً في معهد إعداد المدرسين في حمص اختصاص فنون.
من الواقع
وعن المواضيع التي يتناولها في لوحاته قال :أتناول مواضيع رسوماتي من المجتمع وتعبر عن أحاسيسي وشعوري نحو كل ما يلفت انتباهي في الواقع المعاش ، وأحاول التركيز على المواضيع الانسانية والمناظر الطبيعية والحارات الشعبية كما أركز على الفنون التطبيقية من جداريات وسقوف هذا بالإضافة للأعمال التراثية والفولكلورية .
وبالنسبة للوحات التراثية قال :الفنان بالطبع يألف كل ماهو قديم ويحاول ان يبعثه من جديد حتى يبقى ماثلا في الأذهان وفي حياتنا ظواهر أخذت في طريقها إلى الزوال كالحمامات الشعبية والألبسة الفولكلورية وحين يقوم الفنان بإعادة رسم هذه المواضيع إنما يؤكد على ضرورة الحفاظ على التراث وكل ما يتعلق بالطابع الشعبي حتى تبقى هذه الصور في ذاكرة الأجيال القادمة و تحتاج هذه اللوحات إلى دراسة واقعية لشخصيات في الواقع الذي نعيشه وأقوم بتجميعها لتكوين اللوحة وهذا التكوين المختار أقوم بنقله إلى اللوحة الزيتية المراد رسمها وتلوينها .
الأسلوب الواقعي
وعن الأسلوب الذي يتبعه في رسوماته قال :استخدم الأسلوب الواقعي في رسوماتي وأنا اعتبر أن كل مدرسة مهمة بحد ذاتها للفنان وهي مدارس لا غنى عنها و تكمل بعضها البعض والفنان يجب أن يكون على دراية بكل ما يخص الفن التشكيلي و اللوحة والألوان و كلها عوامل هامه لتكوين الفنان ،والذي يحرك حس الفنان بداخلي هو كل مايدور من حولي وأتعامل مع الواقع بكل صدق وأمانة وبشكل يفهمه أي إنسان مهما تفاوتت درجة ثقافته وعندما أحاكي الواقع أتقصد من خلاله إثارة الجوانب الإنسانية و بالنسبة لي كل لوحة هي نتيجة ولادة أحاسيس مختلفة وأكثرها تأثراً بالواقع الذي نعيشه أو مشكلة تهم المجتمع وهذا ما أترجمه بلوحاتي. 
معارض متنوعة
وعن نشاطاته ومعارضه الفنية قال : شاركت بالعديد من المعارض الفردية ففي عام 1982 في صالة الشعب في نقابة الفنون الجميلة في حمص، وفي عام 1980 في معرض الكتلة واللون في حمص مع الفنانين إسماعيل الحلو وعبد الإله خان ومحمد ديب عوض ولي مشاركات في معارض جماعية في أغلب المحافظات وفي معارض 17 نيسان وأيضا لي مشاركة في معرض عالمي في فرنسا عام 1995 ضم مجموعة من فناني العالم .
الألوان مهمة باغناء اللوحة
وعن طريقة تعامله مع الألوان، وكيفية اختيارها وما دور الألوان في إغناء اللوحة وجماليتها قال :
اللون مهم جدا للتعبير وإغناء فكرة اللوحة وبالنسبة لي استخدم كل الألوان ولا فرق عندي بين لون وآخر الا بما يلبي حاجة اللوحة ومتطلبات التقنية والموضوع هو الذي يحدد الألوان ونوعها واهتم بإبراز الألوان بشكل واضح وصريح من خلال دمج الألوان الحارة والباردة بحيث تعكس جمالية اللوحة.
وعن طريقة تحضيره وتعامله مع اللوحة قال : لكل فنان أسلوب في التعامل مع اللوحة وفي اعتقادي ان العمل الفني يجب أن يمر بمراحل متعددة قبل ان يأخذ طريقه للعرض وحين تتولد لدي رغبة في صياغة لوحة ما ارسم الموضوع على الورقة مستخدما الظل والنور لإظهار حقيقة الشكل ثم انتقل إلى اللون المائي أو الباستيل وصولا إلى اللوحة الزيتية الكبيرة والمشاهد في رأيي يحترم العمل ويتفاعل مع معطياته حين يقدم في إطاره الصحيح .
وعن مهنة التدريس قال : التدريس مهنة سامية لذلك من الضروري الاهتمام بتدريس الفنون للأطفال منذ الصغر وتطوير ميولهم ومواهبهم وتعتبر مادة التربية الفنية من المواد الهامة في حياة الطالب بل لا تقل أهميتها عن المواد الأخرى لما لها من فائدة كبيرة في بناء شخصية الطالب ..
وأؤكد على أهمية هذه المادة و تفاعل الطالب معها ومع معلمها من حيث تنفيذ المواضيع التي يطلبها المدرس فإن التربية الفنّية تتيح للتلاميذ فرصة التعبير عن أنفسهم بالممارسة العملية، مما يخلق فيهم حب العمل الفنّي وبذلك يكتسبون مهارات فنّية يستطيعون من خلالها تحسّس الجمال في مختلف صوره وألوانه وأشكاله، والتعبير عنه بمختلف الوسائل، والاتجاه إلى الاعتماد على النفس والجرأة والتفكير الفعّال….
وعن رأيه بالحركة التشكيلية في حمص قال: الحركة التشكيلية تتجه نحو الأفضل وهناك اهتمام زائد بكل مجالات الفن وإقبال على تعلمها بجميع أنواعها وهذا يبشر بمستقبل مزدهر .

هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...