نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم…
تشير الوقائع الواردة في هذه القضية ووفق تسلسل أحداثها أن المدعية “سهام “تقدمت بمعروض تتهم فيه المدعو “وسيم “بالتغرير بها واقتيادها إلى منزله رغماً عنها كونها كانت بحالة فقدان وعي ولم تدرك ماذا حصل معها تماماً أثناء تواجدها مع المذكور في حديقة عامة تناولت فيها مشروباً بارداً أحضره المدعو “وسيم “وبعدها فقدت تركيزها وغطت بنوم عميق لتجد نفسها في غرفة المتهم وسيم وعندما حاولت الاستفسار عن الموضوع رد عليها بأنه قام بإسعافها إلى غرفته عندما أغمي عليها فجأة أثناء تواجدها في الحديقة وبأنه لم يمسسها .
ما تذكره التفاصيل بأن المدعية «سهام» حضرت برفقة والدتها “منيرة “إلى قسم الشرطة متهمة المدعو وسيم بوضع «منوم» أو مخدر في علبة العصير التي شربتها عندما كانت برفقته في الحديقة وبأنها تعرضت للاغتصاب من قبل المتهم وسيم الذي اقتادها وهي بحالة خارجة عن الوعي و تم استدعاء المتهم “وسيم “الذي نفى جملة و تفصيلاً ما وجه له من اتهام بشأن المدعية سهام ،متذرعاً بأنه قدم لها مساعدة إنسانية واستأجر سيارة تاكسي وقام بإسعافها عندما أغمي عليها في الحديقة وليست لديه أية دوافع دونية جراء فعلته هذه…
كررت المدعية أقوالها أمام قاضي التحقيق وتقرير الطبيب الشرعي أكد : تعرض المدعية للاغتصاب ولذلك وبناء على ماذكر وحيث أن إنكار المتهم لفعلته ما هو إلا محاولة للتملص من العقوبة الجنائية ..وحيث أن وقائع الدعوى بلغت حد اليقين بإقدام المتهم على اقتياد المعتدى عليها بعد إعطائها «مادة منومة «ضمن العصير في الحديقة وقيامه بالاعتداء على حشمتها لاحقاً .
ولذلك والحالة ما ذكر يشكل جناية الاغتصاب وعملاً بالمادة 309 وما بعدها تقرر تجريم المتهم بجناية الاغتصاب ووضعه من أجل ذلك في سجن الأشغال الشاقة مدة خمسة عشر سنة وحجره وتجريده مدنياً …
حلم شدود
المزيد...