بعد تعلقه بالموسيقى وشغفه بها ، واصل جواد دلا مراحل تعلمه في كلية التربية الموسيقية لتعزيز قدراته وموهبته الفنية في المجال الموسيقي يراوده حلم بأن تصبح له بصمة مميزة في هذا العالم. ، فوقع اختياره على آلة الفلوت وتدرب عليها حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من شخصيته .
وسط فني
وعن بداياته ونشاطاته الموسيقية قال : ولدت وسط عائلة فنية فوالدي يعزف على عدة ألآلات موسيقية كما أن أخي عازف عود و درس في كلية التربية الموسيقية ومؤسس اوركسترا العود السوري ويصنع هذه الآلة وهو الذي شجعني على خوض غمار الموسيقا ووسط هذا الجو المشبع بالموسيقا وجدت نفسي ، و هذا الأمر انعكس على موهبتي وتطويرها تدريجيا فعلاقتي مع الموسيقا بدأت منذ الصغر وكانت من اولويات اهتماماتي ، وتوطدت علاقتي بها ، فاكتسبت خبرة في التعامل مع الآلات الموسيقية.
وقد اكتشفت امتلاكي الحس الموسيقي من خلال الاستماع و قدرتي على التمييز بين المقامات والسلالم والاستماع للآلات الغربية وقد سحرني سماع مقطوعة الفلوت السحري لموزارت وصوت الآلة ترك في نفسي اثر عميق وطورت موهبتي بالاستماع للموسيقا الشرقية والغربية ومع كثرة التدريب والعزف المتواصل تطور أدائي بالعزف ، وكان طموحي أن أتقن العزف عليها وان يكون لي بصمة مميزة في الوسط الموسيقي وبعد المرحلة الثانوية التحقت بكلية التربية الموسيقية في عام 2017 وتابعت العزف على آلة الفلوت وتابعتُ مشواري بسبب قناعتي بموهبتي وقدراتي وطاقاتي وبسبب حُبِّي للموسيقا.
اثر شجي
وعن الآلة الموسيقيَّة التي يعزفُ عليها قال : آلة الفلوت ( الناي الغربي ) لها صوت مميز و مصنوعة من المعدن وغالبا من الفضة ونادرا من الخشب وجميع الآلات النفخية تختلف عن الآلات الوترية والنقرية والإيقاعية في كيفية إخراج الصوت والآلات النفخية يخرج الصوت بوضع الشفاه على الآلة لهذا تترك أثرا شجيا وعميقا وعذبا في أذن المستمع وطابع اللوني للفلوت يتميز بالنشاط والخفة وتصل لطبقة السوبرانو بالصوت وكل من يراها يعجب بشكلها وآلة الفلوت نستطيع أن نعزف عليها بشكل منفرد أو بمرافقة إيقاع (د رامز_ رق ) أو بمرافقة فلوت وكمان أو فلوت وعود أو فلوت و بيانو أو الفلوت بمرافقة الاوركسترا .
وعن المواصفات التي يجب أن تتوافر في العازف قال :، المهم أن يكون العازف يحبّ آلته الموسيقية و يعرف كيف يتعامل معها و أن يكون على دراية بعلوم الموسيقا ليصقل هذه الموهبة، وأيضاً يحتاج إلى الإحساس الفني ليبحر في هذا العالم العميق ولا يتوقف عند أي نقطة، والأعمال التي ينجح فيها يجب أن تكون دافعاً لتقديم الأفضل، وان يستفيد من أخطائه حتى يتفادى السقوط بها مرة أخرى .
نشاطات متنوعة
وعن نشاطاته ومشاركاته الموسيقية قال : لقد قمت بعدة مشاركات وفعاليات طلابية ضمن نشاطات كلية التربية الموسيقية وفي المركز الثقافي.
لغة العالم
وعن أهمية الموسيقا في حياتنا قال : الموسيقا هي لغة العالم كما يقال، وهذه لغة فريدة لا تحكى ولكن تحس و تعبّر عن عواطف الإنسان الذي لا يستطيع التعبير عنها بالكلمات، وهي غذاء الروح وراحة للنفس والقلب ولا يستطيع أحد من الناس أن يعيش دون الاستماع إلى الموسيقا وهي أيضا علاج فعّال لكثير من الأمراض ،فالموسيقا قادرة على التسلل إلى أعماق النفس البشرية وهي وسيلة للتّعبير بالدرجة الأولى والأخيرة، وهي متناسبة مع الحالة النفسيّة التي يمرّ الإنسان بها ،إلا أن الموسيقا في أيامنا انحدر مستواها و تغيّر الذوق الموسيقي و لهذا أسبابه العديدة وذلك لوجود أشخاص لا علاقة لهم بهذا المجال وتقديمهم الألحان والأغان المتدنية المستوى ولا تصلح للسمع.
وعن اهتماماته الأخرى قال : بالإضافة إلى حبي للموسيقا لدي موهبة بالرسم رسم الوجوه وكان طلاب كليتي الهندسة المعمارية والمدنية يستعينون بي في رسم مشاريع التخرج .
بصمة مميزة
وعن طموحاته المستقبلية قال : طموحي أن أصل إلى مرحلة الاحتراف بالعزف على آلة الفلوت وان تكون لي بصمة مميزة في الوسط الموسيقي وان يكون هناك اهتمام أكثر بالموهوبين وإيجاد فرص أمامهم للانطلاق واثبات ذاتهم وشخصيتهم الفنية .
المزيد...