ندى السلامة: أكتب الشعر الوجداني الوطني المتماهي مع ذاتي

مدرسة لغة عربية وشاعرة لها حضورها اللافت في كل اللقاءات الأدبية بما تملكه من حس مرهف غابت عن مدينة حمص ١٧عاما قضتها بين الرقة واللاذقية ثم عادت إلى مدينتها حمص وكان اللقاء الأول أمسية شعرية أقيمت مؤخرا في رابطة الخريجين الجامعيين وكانت قبل غيابها كما صرحت تشارك في الأمسيات الأدبية والمهرجانات عندما كانت طالبة في الجامعة .

وحول سؤالها عن النمط الشعري الذي اتخذته في كتابتها قالت:أكتب الشعر الحديث وأميل إلى كتابة الشعر النثري مع أنه في بداياتي كتبت القصيدة العمودية لكني شعرت أنني أجد نفسي في النثر كوني لا أحب أن أقيد شعري في التفعيلة فقولبة الشعر يؤثر على الطاقة الإبداعية لدى الشاعر الذي يحب أن يتحدث بحرية عن موضوع ما لفت نظره وأشبع ذائقته الشعرية .

وردا على سؤالنا حول نتاجها الشعري قالت :إضافة إلى مجموعاتي الشعرية السابقة وهي ” أصابع الريح ورائحة الظلال” لدي مجموعات أخرى جاهزة للطباعة.

البعض من الشاعرات لهن اهتمام بما يخص المرأة، عن ذلك تحدثت قائلة :أنا لا أكتب عن المرأة بشكل خاص ولا أفصل همومها لأن الهم الإنساني واحد لدى المرأة والرجل والذين يجمعهم حب الوطن لكن التركيز أحيانا لدى البعض على المرأة أكبر لما يحمله عالم المرأة من ظروف صعبة في مجتمعنا الشرقي،أما أنا فأكتب الشعر الوجداني الوطني المتماهي مع ذاتي.

وأضافت: المدينة أثرت مواضيعي بكم هائل من المشاعر والأحاسيس لما تحمله المدينة من علاقات متشابكة وقصص مثيرة ورغم أنني لم أعش في الريف لكن بيت الطفولة والشباب له حديقة واسعة بأشجارها وورودها اليانعة يشبه البيت الريفي فأمدني برهافة انصب في شعري .

وحول سؤالها عن كتابات أدبية أخرى قالت: أكتب القصة القصيرة لكنني لم أطبع إلى الآن أية مجموعة .

وعن الشعراء العرب الذين أثَّروا في شعرها ووجدانها أجابت: إن القارئ العادي الذي يقرأ المجموعات الشعرية التي نشرتها، لن يتوقع أن الشاعر الأقرب لدي هو “المتنبي. ثم بدوي الجبل وبدر شاكر السياب ونزار قباني ونازك الملائكة ومحمود درويش وتأثرت جدا بجبران خليل جبران.

وختمت حديثها :ولدت في مدينة حمص وكانت بداياتي مع الشعر في سن مبكرة، حيث كتبت الشعر وأنا في المرحلة الإعدادية، وبدأت بنشر قصائدي في الصحف والدوريات المحلية، وأنا في المرحلة الثانوية، وأذكر أن أول قصيدة نشرت لي في جريدة البعث وحملت عنوان: (رحيل المرافئ القديمة)، ونشرت قصيدتي الثانية في جريدة تشرين، وكانت بعنوان: (لأجل عينيك)، وقد عكفت بعد ذلك على قراءة أمهات الكتب، سواء من الأدب العربي أو الأدب العالمي، فقرأت الشعر العربي بكافة مراحله، الجاهلي والإسلامي والأموي والعباسي والمعاصر، وحفظت الكثير منه، كما قرأت لكبار الشعراء الغربيين، وقد ساهم ذلك في زيادة مخزوني الفكري والثقافي، بالإضافة لدراستي للأدب العربي في جامعة البعث، حيث تخرجت منها.

عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار