جاء في كتاب « زيدل .. أرض وإنسان » إن الشاعر مطانس الداوود يكتب القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة ويكتب الزجل ، عمل في الصحافة مراسلا ً لصحيفة البعث في الرقة لسنوات عديدة قبل أن يعود إلى زيدل بلدته وهو من مواليد عام 1959م.
صدر له ديوان (لكي قلبي ).
وللشاعر ديوانان في المطبعة هما: (أغاني عاشق ) و(ما عشقت إلاك).
التقيت الشاعر مطانس الداوود وسألته عن رحلته بين الشعر والمسرح والصحافة فأجاب :
البداية من إرث عائلي معروف بشعرائه .. الأعمام والأخوال شعراء زجل وغناء شعبي وطرب وموسيقا ، كل ذلك جعلني أعشق الشعر واللغة العربية وفنونها من شعر كلاسيكي وشعبي ، وماشجعني وصقل هوايتي مكتبة الأسرة الغنية بالكتب .. وقد حاولت تعزيز الموهبة بالمطالعة لاسيما في الشعر والمسرح .. وتناولت في شعري كل الموضوعات لاسيما الوطنية والوجدانية وقد قلت:
/ لو لم تكوني واقعا ً بحياتي
حلما ً صغتك من رحيق دواتي
هل تكتمل دون الجمال قصائدي
وأنا الجمال وخموره في ذاتي /
وقد نشرت أولى قصائدي في صحيفة العروبة ثم في صحيفة البعث وفي عدة دوريات عربية
وسألت الشاعر الداوود :
أنت تكتب القصيدة العمودية .. وقصيدة التفعيلة والزجل .. ولاتعتبر ( قصيدة النثر ) شعرا ً .. كيف ولماذا ؟!
وكان جوابه:
الشعر موسيقا أي وزن وخيال وقافية ، والنثر كلام عادي فيه أيضا ً جمال الصورة والتركيب لكنه يفتقد الموسيقا والقافية والوزن فهو نثر فني وحسب وليس شعرا ً ، وللأسف صار مايسمى (قصيدة النثر) مجالا ً لمن لايستطيع كتابة الشعر فيكتب كلاما ً يسميه شعرا ً يفتقد مقومات الشعر ويعبر عن ضحالة الموهبة .
وسألته : للوطن والمرأة حضورهما في شعرك فماذا يعنيان لك؟
وكان الجواب:
الوطن أم حنون وأب معطاء .. قدم لنا الكثير .. والمرأة وطن بدفء روحها وصدق مشاعرها وسمو حبها وسلوكها والوطن أم المرأة وطن كما يقال ، سورية حبيبتي وحمص عشقي والمرأة التي أحبها من مفردات وطني .. وأقول:
/زهرة الكون إليك
اعتذاراتي الكثيرة
قلبك للحب نبع
بسجاياه القديره
أنت من أعطى بنيه
من رؤاك المستنيره
وسألت الشاعر الداوود أيضا ً عن قناعاته ومبادئه التي تجاوزت الظاهر للعيان .. فأجاب:
نعم أنا مع التفاؤل ومع إنسانية الإنسان كروح ومشاعر وأحاسيس ..وكلها تعزز قيمة القيم التي هي الانتماء لهذا الوطن الحبيب الذي يحتاج لأبنائه قولا ً وفعلا ً.
المزيد...