مع بداية العام الدراسي تعاود المؤسسات التربوية افتتاح أبوابها لاستقبال الطلاب ضمن حركة الحياة واستمرارها باتجاه واحد وقصدها وغايتها المستقبل فقط بما تعنيه هذه اللفظة سواء على مستوى الأفراد المتعلمين أو على مستوى الوطن ويبقى للجامعات ألقها وبروز انعكاس حضورها في حالة وصول المتعلم إلى محطة متقدمة في التعلم أو كونها المؤسسة التعليمية التي تخرّج من سيواصلون صناعة حركة الحياة في المؤسسات التعليمية مرة أخرى أو في حركة الحياة الاقتصادية أو الزراعية أو الطبية …..الخ وهذا يعني أن حركة الطلاب الجامعيين من وإلى المدينة حركة دؤوبة ومستمرة مدى الحياة وأعني هنا حركة الطلاب القادمين من الريف بالدرجة الأولى حيث يلحظ من يسكن في الريف أعداد الطلاب الكبيرة التي تقف على الطرق التي تعبر القرى باتجاه المدينة وهم ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على مقعد في سيارة عامة ( السرافيس أو الباصات ) للوصول إلى الجامعة في الموعد المحدد وقبل بدء الدوام وخاصة أثناء الامتحانات وهذا الأمر يتطلب خروج الطلاب لانتظار الحافلات في ساعة مبكرة من صباح كل يوم وهذه تعتبر من أهم المشكلات في حياة أبناء الريف . خاصة أن الحافلات غير متوفرة بالعدد الذي يستطيع نقل كل الركاب باتجاه المدينة . هذا غير التكلفة المادية الكبيرة التي تثقل كاهل الأهل في ظل ضعف الإمكانيات المادية لنسبة كبيرة من المواطنين وخاصة أن العقوبات الاقتصادية التي فرضت على بلدنا الحبيب سورية ألقت وتلقي بظلالها على كل جوانب الحياة فيها .والسؤال ماذا لو أن الحكومة ممثلة بوزارة النقل درست واقع النقل وعملت على تأمين باصات نقل لهذه الغاية خاصة إذا كانت الجدوى الاقتصادية مربحة .
شلاش الضاهر