جولة تراثية في حمص القديمة تلقي الضوء على النقوش الكتابية والمعالم التاريخية فيها

أقامت مؤسسة “تراثنا” بالتعاون مع محافظة حمص ومديرية السياحة، وفي إطار مشروع “مسارات الشمس”، جولة تراثية بمشاركة الفنان التشكيلي والخطاط منير الشعراني، بهدف تسليط الضوء على أبرز النقوش الكتابية والأثرية الموجودة في المدينة القديمة، وتشجيع الاهتمام بتراثها الفريد.

البداية كانت من مقر المؤسسة في مسرح حمص الأول (المسرح الأرثوذكسي)، حيث سردت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة “تراثنا” لمى عبود، نبذة عن تاريخ المسرح الذي يرجع إلى عام 1890م، ثم انطلق المشاركون في رحلة لاستكشاف معالم المدينة والتي تضم جامع حمص الكبير بنقوشه العربية واليونانية، خان القيسرية، نقش سبيل، حمام الباشا، زاوية أبو الهول، سيباط الجندي، نقش مسجد الحسنين، نقش مسجد الخضر الداخلي، نقش مسجد الفضائل، ونقش باب كاتدرائية الأربعين شهيداً، تحت إشراف نادي حراس التراث التابع للمؤسسة.

عضو مجلس أمناء مؤسسة “تراثنا” نزيهة القباني، أشارت في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الجولة كانت فرصة لتقديم شرح تفصيلي عن النقوش التاريخية وترجمتها بمساعدة باحث متخصص، كما أكدت أن مشروع “مسارات الشمس”، الذي انطلق عام 2021، يسعى لإبراز التراث الحمصي وتاريخ المدينة العريق.

IMG 1083 جولة تراثية في حمص القديمة تلقي الضوء على النقوش الكتابية والمعالم التاريخية فيها

معاون محافظ حمص لشؤون المدينة القديمة فارس الأتاسي أوضح أن هذه الجولات تمثل خطوة مهمة ضمن الجهود الرامية لإعادة اكتشاف المدينة القديمة التي مرت بسنوات من التهميش والتدمير الممنهج من قبل النظام البائد، وأكد أن المحافظة ملتزمة بدعم هذه الفعاليات لإحياء التراث المحلي وتعزيز ارتباط المجتمع به.

من ناحية أخرى، اعتبرت مديرة سياحة حمص لوريس مقصود، أن مثل هذه المبادرات تؤدي دوراً كبيراً في تنشيط السياحة الداخلية ونشر ثقافة التعرف على التراث المحلي، وأعربت عن أملها بأن يتم استلهام هذا النجاح من قبل مؤسسات أخرى لإعادة إحياء كل مناطق حمص.

المتخصص بتاريخ حمص عبد الهادي النجار أعطى لمحة عن الجامع الكبير الذي يُعدُّ معلماً أثرياً بارزاً يجمع بين آثار الحضارات اليونانية والمسيحية والإسلامية، وأشار إلى أن النقوش الكتابية القديمة تشهد على تعاقب الحضارات عليه.

الجولة ساهمت في تعزيز الوعي بأهمية التراث الحمصي وتسليط الضوء على القيمة التاريخية للنقوش والمعالم التي تحتضنها المدينة القديمة. وتُعدُّ هذه الفعاليات خطوة ملموسة نحو إعادة الاعتبار للهوية الثقافية والحضارية للمدينة.

المزيد...
آخر الأخبار