هل نتجاوز الدور الأول؟

سوريا وتونس وجهاً لوجه من جديد وفي نفس البطولة،كأس العرب التي وضعت قرعة مجموعتها الأولى سوريا وتونس في نفس المجموعة،وكأن التاريخ يكرر نفسه،تونس تريد رد الدين,وسوريا لإثبات الجدارة والقدرة على مقارعة الكبار،في البطولة السابقة،فازت سوريا بهدفين نظيفين،ومع ذلك خرجت من الدور الأول.

أما بالنسبة لسجل البطولة العربية التي دخلت مظلة الفيفا للمرة الأولى،ربما تتفوق تونس على سوريا،أو ربما العكس،كلاهما لم يحصد أي لقب لهذه البطولة،وسورية حصلت سابقاُ ،على الوصافة والمركز الثالث في مناسبات مختلفة.

وعلى كل الأحوال لندع التاريخ جانباً،وهو ليس مقياساً حقيقياً للمقدرة والمستوى الذي وصل إليه تطور الكرة،الملعب هو الفيصل في حسم كل التوقعات والتكهنات،وبالتالي لندع كل ما يحكى أو يقال،ولننتظر ماذا ستؤول إليه نتيجة مباراة اليوم؟

المدربان أكدا صعوبة المباراة الافتتاحية لأنها تشكل المفتاح في البطولات،وما يهم هنا بالدرجة الأولى،تحصيل النقاط في مجموعة تضم أيضاً منتخبي قطر الدولة المضيفة ومنتخب فلسطين.

منتخب سوريا يضم ثلاثة لاعبين من المنتخب الذي فاز في بطولة 2021،وبالمقابل منتخب تونس يضم ستة لاعبين،وكلا المنتخبين متشابهين في الغيابات الأساسية لظروف مختلفة،وبالتالي سيتم الاعتماد على توليفة من الشباب وأصحاب الخبرة.

منتخب تونس تأهل من التصفيات،ونحن من الملحق المؤهل،ولاعبونا مازالت معنوياتهم عالية بعد تجاوز منتخب جنوب السودان ،في مباراة استثنائية اقترن فيها النتيجة بالأداء،وهي من الإيجابيات التي افتقدناها لسنوات طويلة.

فهل يدخل المنتخب السوري البطولة بنفس الجودة والحماس؟وهل يستطيع مسح الصورة الضبابية التي رافقت تاريخ المنتخب الذي عجز عن مقارعة كبار العرب؟

في النهائيات،كل الفرق يفترض أن تكون كبيرة ومعدة جيداً،هناك من يأتي وعينه على البطولة،وآخر يأتي لمجرد المشاركة،ونحن كجمهور سوري مللنا من التبريرات ومن المشاركات السلبية،ونتطلع لأن نخرج من عقدة الذنب التي كبلت كل محاولات الإنطاق,وأية مبررات لن تكون مقبولة،فإما أن نكون على مستوى الحدث طالما نمتلك المقومات حسب المتاح،أو نعود لدورينا المتهالك ونبتعد عن التطلع لما هو أبعد من واقعنا الذي لا نريد الخروج منه!

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار