نوقشت في قسم هندسة وإدارة الموارد المائية في كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث رسالة ماجستير للطالبة بتول علي ابراهيم تحت عنوان «تخطيط الموارد المائية وإدارتها في حوض الأبرش» بإشراف الدكتور إلياس ليوس والدكتور ياسر حمدان.
حيث أكدت الطالبة أن البحث يهدف إلى إدارة وتقييم الموارد المائية في حوض نهر الأبرش انطلاقاً من تحديد الموازنة المائية في الحوض، حيث أصبح من الضروري إنجاز دراسات تفصيلية وشاملة لأن مخرجات النماذج الرياضية لدراسات المياه التي أجريت خلال العقود الماضية لم تعد ملائمة للتقانات المتطورة، لذلك من المهم إجراء دراسة فنّية لاستقصاء الوضع الحالي للموارد المائية و لتأسيس نظام معلومات مياه شامل يعمل كأداة تخطيط قوية لتحقيق الاستخدام المستدام لهذا المورد المهم.
كما نوّهت الطالبة إلى تزايد الطلب على المياه من قبل القطاعات كافة يوماً بعد يوم كانعكاس طبيعي لتزايد السكان وللتطور الاقتصادي والثقافي، والذي يؤدي إلى الضغط على الموارد وخاصة المياه وإلى اختلال التوازن بين السكان والتنمية والموارد المتاحة، وتعتبر أساليب تخطيط وتنمية وإدارة الموارد الطبيعية المتاحة من أراض ومياه وقوى بشرية، انطلاقاً من إستراتيجية واضحة المعالم والأولويات معياراً لبناء اقتصاد متطور وهادف يمكن أن يؤدي دوراً حيوياً وبارزاً في البنيان الاقتصادي والاجتماعي.
وبما أن المياه بكافة مصادرها تعتبر العجلة المحركة لكل المناحي الحياتية فلابد من إيجاد طريق تتضمن حماية هذه الثروة وإدارتها والمحافظة عليها بحيث تحقق المعايير التالية:
1 – ضمان توفير المياه للمستخدمين
2 – تحقيق الكفاءة في استخدام المياه
3 – توفير الإمكانية الإدارية والديمومة في تخصيص موارد المياه.
حيث تم من خلال البحث إجراء عملية نمذجة هيدرولوجية لمنطقة حوض نهر الأبرش للحصول على قاعدة بیانات وإجراء موازنة مائية لمنطقة الدراسة خلال سنة الأساس 2012 تشكل قاعدة بيانات متكاملة للانطلاق منها لإدارة الموارد المائية المتاحة في حوض نهر الأبرش،كما تم اقتراح خطة عمل تمتد حتى سنة 2040 تتضمن بناء نموذج رياضي للمنطقة المدروسة يوضح فيها المصادر والمنشآت المائية ونقاط الطلب والتزويد، بالإضافة إلى تطبيق عدد من السيناريوهات (زيادة معدلات الاستهلاك – زيادة النمو السكاني – الانتقال للري الحديث – زيادة مساحة المحاصيل على حساب المساحات الشجرية ).
على النموذج بعد الأخذ بالحسبان التغيرات الديموغرافية والمناخية المتوقعة، وبينت النتائج المتأتية في كل سيناريو أن جميع الاحتياجات المائية في الحوض مغطاة بالكامل حتى عام 2040 وأظهرت حلولاً يمكن أن تكون فعالة في مواجهة التغيرات المناخية المتزايد تأثيرها على الحوض.
وفي نهاية المناقشة تم منح المهندسة بتول ابراهيم درجة الماجستير في هندسة وإدارة الموارد المائية بتقدير جيد جداً وعلامة قدرها 77,1.
المزيد...