مانشرناه في زاويتين سابقتين عن النظافة والحدائق يعد من المخالفات ونضيف لذلك مخالفات البناء وإشغالات الأرصفة وغيرها ..فالأمور لا تتجزأ والقضايا متعلقة ببعضها البعض ومتراكمة منذ سنوات وسنوات ولكنها ازدادت سوءاً في السنوات الأخيرة لدرجة أصبحت عبئاً على المواطن وعلى مجلس المدينة أيضاً ، فمخالفات البناء امتدت واتسعت رقعتها لتشمل كافة أحياء المدينة سواء بالاعتداء على الأراضي المخصصة للحدائق العامة أو لبناء المدارس أو المجمعات أو غيرها من الأراضي المخصصة للشأن العام وامتدت أحياناً لتطال الأرصفة في بعض الشوارع أو بزيادة المساحات الطابقية في الكثير من الأبنية المنظمة ( العقارية ) أو غير المنظمة عقارياً ، وكل ذلك كان يتم تحت نظر مراقبي مجلس مدينة حمص الذي لم يحرك ساكنا لوقف هذه الأعمال على الرغم من أهمية القضية في حفظ حقوق الدولة والمواطن معاً .
وإذا ماتجاوزنا ذلك على أهميته فإن مخالفات وإشغالات الأرصفة تفقأ عين الأعمى على كثرتها وانتشارها وقلة ذوق ووقاحة المخالفين بحيث أصبحت هذه الظاهرة يصعب السكوت عليها لاتساعها وتعدد أنواع الإشغالات لتشمل 99% من شوارع وأرصفة المدينة سواء في المركز أو الأحياء .. حتى بات وجود شارع لاتوجد به مخالفة أمر ملفت للنظر .
ومرة أخرى نسأل هل السبب الفساد والإهمال الذي يلف بعض الدوائر الحكومية .. أم لعدم وجود محاسبة أو مساءلة لأي أحد ؟!
ولأن الحديث عن الفساد ينكأ الجراح ويعيدنا إلى المربع الأول فإننا لا نزال نؤمن بأن هناك الكثير من الشرفاء الذين نعول عليهم بناء هذا الوطن الذي أصيب في كل طرف من أطرافه ومع ذلك سينهض من جديد وسيطرد من صفوفه الذين خذلوه وباعوه في أوقات الشدة .
العروبة – حسين الحموي