لم يقرعْ بابي من زمن أحدٌ ، لم أعثرْ في هذا الليل المكدور على مَن أوقد ناراً ، واستحطبْ
لا إنس ولا جنّ ، انقطع الحبل السرّي بعابر هذا المشهد ، وابْتَرَد الكوكبْ
لكن ما سرّ الكائن هذا فيّ ، استدركني الإنهاك ولم يتعبْ ؟
ما أغربهُ !، يتقرّى عالمه المهزوم بذات السمْت المُقْفِر من دنياه ، وذات المُنطلَق الأغربْ
لكأنّ مقاصده لا تُدرَك ، لا تُطلبْ ؟!
لم يسألني صمت الباب الغسقيّ أوان مررت هنالك في معناه عن المهْرَبْ
العالم دام – أعرف – ، واحتكر الحزن، ابتعدوا في الرحلة أكثر ممّا تسمح بوصلةُ البحّار ، فتاهوا في الوَضَح الأرحبْ
محمود نقشو