من يا رفيق كؤوس القلب تنساه
حنَّ الشراعُ وما حنَّت خلاياه
شفَّت لحزني ضفافُ الأمسِ فانسكبت
ترعى أمانيَّ كي تمحو بلاياه
من موسميَّةِ أحلامي سأقطفه
طلاً وشعراً يشتِّي في محياه
والعشبُ وشوشَ للغزلان في لغتي:
ترقرقَ الشعرُ في العينينِ
يدي عليها كلامٌ قُدّ من دبرٍ
يدي ..يدي خبئيني من مراياه
منهُ تميمةُ نورٍ فيّ عامرةٌ
أحيا لتحرسني من مدِّ رؤياه
والصمتُ يزحفُ في العينينِ (طفَّره )
دوريُّ قلبي على غُدرانِ نُعماه
والصمتُ أخبثُ ثرثارٍ ليفضحنا
ويسرقَ السرَّ من سرٍّ سرقناه
هزَّت رياحي نخيلَ الّلحن في دمه
فاسَّاقطَ النورُ ينمو في حناياه
يغرورقُ الحلمُ في عيني وأنهرها
كُفِّي عن العوم لولا الرملُ ما تاهوا
يوماً على قاب قلبينِ استحالتنا
إلى رصيفٍ يعير الريح سكناه
أستدفىءُ الثلج من سطرٍ يطوّقني
باللامبالاة ..آه لو محوناه
قبلَ الرحيلِ بميناءٍ ونورسةٍ
حطَّاب حزني من الموجاتِ عرّاه
ونسمةٌ طيَّرت من عشِّ فرحتنا
تغازلُ الغيمَ تلهو في نواياه
تحطُّ من شممٍ يسقي تلهّفَنا
والسفحُ أضجرنا ما لذَّ أقصاه
شوقي جريدته بالحبِّ ظللها
أحيا لتغسلها بالبوح عيناه
يا ريِّس الشعرِ خليني بقاربه
أعاقر الريح علّ الصوتَ يلقاه
ميمونة العلي