ليس غريباً أن يصف الصهيوني المعتق –أفيغدور ليبرمان –الأمم المتحدة بأنها –نادي المنافقين –فهو وزير ما يسمى –الأمن الصهيوني –وهذا أول النفاق فهو وزير الحرب والعدوان في كيان قام على الحرب والعدوان والقتل والتدمير ،ومن أدرى بالمنافقين من المنافق المعتق الذي يظهر مالا يضمر ،أوليست المرأة السيئة السمعة أبلغ وأفصح ما تكون حين تحاضر عن الفضيلة؟!
وإذا كان المنافق الصهيوني يصف الأمم المتحدة بنادي المنافقين من وجهة نظر الكيان الصهيوني الذي داس على قرارات الأمم المتحدة منذ نشأتها ولم يقم لها أي أهمية أو تقدير على أقل احتمال ،ولأن الأمم المتحدة أعطت تمثيلاً شكلياً للشعب الفلسطيني المظلوم صهيونياً وأمريكياً وإنسانياً وكأن الأمم المتحدة تجسد مع الشعب الفلسطيني المقولة الشعبية التي تتردد في المآدب والولائم –إن فاتك اللحم فاشرب المرقة –فإن من حقي أنا المواطن العربي السوري المكوي بنار العدوان على وطني سورية منذ ثماني سنوات أن أصف الأمم المتحدة بأنها منبر أممي هام ولكن بعض القادة الساديين المنافقين الذين يلبسون جلود الحملان لإخفاء أنياب الذئاب يقتحمونه كل عام لتمرير حراب ساديتهم وسيوف نفاقهم ،فالتاجر الأمريكي المخضرم –دونالد ترامب –وعم الصهيونية بالمصاهرة –كوشنير –اقتحم منبر الأمم المتحدة ليقول :إنه مع حل الدولتين في فلسطين ،وهو من اعترف بالقدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني وهو من يعمل مع الصهاينة على قضم الضفة الغربية ،ويقطع الماء والهواء والغذاء عن الفلسطينيين ،فعن أية دولتين يتحدث هذا المنافق الكبير ؟! وهو الملتهب حماساً لصفقة القرن ووأد القضية الفلسطينية .
ووزير خارجية بريطانيا يعلن في الأمم المتحدة أن بريطانيا ستعمل كل ما بوسعها لجعل السعودية تتصرف بإنسانية .يا سلام ! أيقصد أن بريطانيا تزود السعودية بصواريخ وقنابل ذكية تجعل أطفال اليمن يموتون دون آلام تذكر ؟!
وسلطان بني عثمان المعاصر –أردوغان –الذي جعل تركيا ممرات آمنة أمام الإرهابيين يعبرون إلى سورية ليذبحوا شعبها قادمين من الشيشان وأفغانستان وباكستان وأوروبا ودول الخليج وحتى من الصين –الإيغور –هذا المنافق الإخواني الكبير يعلن أنه لم يتدخل في الشأن الداخلي للدول ،وأنه يحترم سيادة الدول وخيارات شعوبها ،فهل هناك منافق يتفوق عليه ؟!
أعتقد أن الأمير تميم ابن موزة شيخ مشيخة قطر قد قاربه كثيراً في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ،إذ بدا في كلمته رسول سلام ومحبة ،أين منه شاعر الهند الأكبر –طاغور -؟
فالمسكين ابن موزة لم يحضن الإرهابيين ولم يدعمهم ولم يغدق الأموال الطائلة على تسليحهم ولم يجعل محطة الجزيرة غرفة عمليات لإعطاء الأوامر لعمليات إرهابية تحضر لتغطيتها قبل وقوعها ،وكأن تميم بن حمد لم يغدق ووالده المال بلا حدود على شيوخ الفتنة وعلى رأسهم يوسف القرضاوي صاحب نظرية –ومالو ؟! في تسويغ قتل أبناء الشعب السوري ،ولعل العجب العجاب أن بعض المنافقين الصغار من أبناء شعبنا السوري كجورج صبرا وأحمد الرمضان ونصر الحريري وغيرهم يرددون كالببغاوات مقولات المنافقين الكبار من أجل حفنة من الدولارات وهؤلاء الصغار هم في مقهى النفاق وليس في ناديه الآن النفاق درجات والمنافقون طبقات …
د.غسان لافي طعمة