نبض الشارع … سوء تقدير وتفكير

رهبة مسبقة من نتائج يعقبها رصاص .. عيارات نارية تخونك الكلمات في وصف مرتكبيها واستيعاب مرماهم القريب والبعيد سوى إرضاء هواجس مبهمة مسكونة ضمن عقول غير مسؤولة بما ترتكبه من فعل آثم بحق أبرياء قادهم حظهم العاثر للخروج من منازلهم ساعة إصدار نتائج الشهادات ، ليدفعوا فاتورة هؤلاء الخارجين عن القانون….

ربما لا يفهم مطلق الرصاص أن سلوكه خاطىء وسيء وأنه لا يعيش في جزيرة معزولة تعدادها السكاني هو فقط بعقله المجمد وأحاسيسه المعدمة ، ولو طبقت بحقه الإجراءات الرادعة من سجن ومصادرة سلاح وغرامة مالية لتعلم درساً وعبرة يستفيد منها مدى الحياة لكن ترك الحبل على الغارب والخروج بنتيجة روتينية يحصى فيها عدد الأذيات والوفيات يعقبها كم كبير من الشتائم والمسبات كل هذا لا يحقق الهدف المنشود في ردع من يتسلى بالسلاح ولا يقيم وزناً لأرواح الناس بغض النظر عن نيته الطيبة وذهنيته والتي دخلت أتوماتيكياً ضمن طوشة العرب و” إذا جن ربعك عقلك ما بينفعك “….

ونسأل ما جدوى القرارات التي تصدر بالجملة بين الفينة والأخرى إذا لم تطبق بحذافيرها ويأخذ القانون مجراه في ضبط المخالفين ووضع حد للاستهتار والفوضى من قبل الجهات المعنية …

عدا هذا وذاك فإن هناك سوء تقدير وتفكير بإحساس طالب راسب يفترض احترام مشاعره وتحفيزه وجبر خاطره بكلمة طيبة هي وعاء لسمعه في هكذا لحظات حرجة وليس أزيز الرصاص المستفز وما يترتب عليه من مآس نفسية وجسدية …
النجاح فرحة العمر تستحق التعزيز والتحفيز وبداية لمرحلة نهوض وبناء أكبر وأعمق وأسمى من أن تختزل برصاصة ….
وتحية إلى من نال شرف الشهادات العليا ، شهداءنا الأكارم الذين قاتلوا في سبيل بقائنا معززين مكرمين هؤلاء من أصابت رصاصاتهم العدو بمقتل …رصاصاتهم لم تخطئ هدفها وغايتها …. رصاصاتهم دفعتنا للأمام وصاغت معالم مستقبل الأجيال القادمة خطت لها النجاح والمتابعة بثقة المنتصر والتفكير في إقرار مصيرها المستقبلي….

العروبة –  حلم شدود

 

المزيد...
آخر الأخبار