تكثر أحاديثنا وأغلبها يتكرر.. إما أملا بوجود حل أو أملا بغد أفضل أو أملا لمجرد أن الأمل هو خيارنا الأوحد ولا حل أمامنا سواه… نلقي سلاما على أولادنا و على عيونهم التي أرهقتها الدراسة في عتم طويل … نلقي سلاما على أرواحنا التي أنهكها ظلام يفرضه لصوص امتهنوا سرقة الأكبال النحاسية الكهربائية لينعموا بما نهبوه من مواطنين لا ناقة لهم و لا جمل … نلقي سلاما على الأمر الواقع المر الذي نعيشه .. وكأن الكهرباء أقسمت ألا تلتقي مع الشتاء في بيوتنا … نلقي سلاما على عمال الكهرباء الذين يجتهدون لترقيع الخلل ولكن الإمكانيات محدودة فمطامع اللصوص كبيرة وسرقاتهم أكبر و جرأتهم لاحدود لها … واليوم حديثنا برسم الجهات المعنية …جميعنا نطمح للتقدم و لتحسين واقعنا وبجهود الجميع ،والأموال التي تُنفق لترميم السرقات كان من الأجدى أن تكون لصيانة الشبكة و تحسين خدمتها … وحقنا حتى في نصف ساعة الوصل الكهربائي كل خمس ساعات ونصف أن يكون مصاناً من عبث العابثين والمستهترين و غير العابئين بمصلحة الجماعة … حلول جذرية نأمل أن تتخذها الجهات المختصة فالسرقات باتت تتكرر حتى بين البيوت المأهولة وكأن سارقي النور يتحدون الجميع… وبانتظار الحلول…يبقى للحديث بقية…
هنادي سلامة