تحتفل سورية –مع جميع دول العالم –بيوم البيئة العالمي –في الخامس من شهر حزيران من كل عام ،لزيادة الوعي البيئي ،وتحفيز الدول على الاهتمام بالقضايا البيئية والتي منها تلوث البيئة بالملوثات الغازية والصلبة والسائلة التي تطلقها المنشآت الصناعية .
إن معظم دول العالم تعاني في الوقت الحاضر من مشكلة التلوث البيئي وتعدد مصادره …والتلوث البيئي يعني التغير الفيزيائي أو الكيميائي أو الحيوي في المحيط ،والذي يؤثر على نوعية حياة الإنسان, وأسباب حدوث التلوث البيئي مرتبطة بالتطور التقني والصناعي الذي شهده العالم.
وبعد أن ظهرت مشكلات بيئية خطيرة على صحة الإنسان ،بات المطلوب من الإنسان مواجهتها ليس بالعلم والدراسات فقط ،ولكن بالتربية التي تدعو الناس إلى التغيير من أجل البيئة ومعنى ذلك التعايش معها باكتساب المعارف والمهارات والقيم التي تساعد الإنسان على التعامل العقلاني الرشيد مع مكونات البيئة والموارد الطبيعية.
وهناك دراسات وأبحاث وتوصيات كثيرة تشدد على ضرورة غرس الأشجار والمحافظة عليها والحفاظ على الحيوانات , و الحفاظ على الصحة العامة وصحة البيئة ،وعلى الموارد الطبيعية…وهنا تبرز أهمية أهداف التربية البيئية والتي تأتي من خلال إعداد شخص يعرف مكونات البيئة و ملم بالمشكلات البيئية و لديه الرغبة في حلها .
ومن خلال استقراء هذه الأهداف نجد أن التربية وسيلة أساسية لغرس المبادئ التي تحافظ على البيئة في نفوس الأفراد منذ نعومة أظافرهم ،ابتداء من البيئة المدرسية الضيقة وانتهاء بالبيئة العامة الواسعة .
كذلك للتربية البيئية أهداف وجوانب تتمثل في تنمية قيم بيئية تهدف إلى خلق مشاعر الاهتمام بالبيئة, وتنمية الاتجاه الايجابي نحو حماية البيئة من التلوث و الهدر وترشيد الاستهلاك , و تنمية التذوق والإحساس بالجمال البيئي عند تلاميذ المدرسة و تحفيز الضمير البيئي الذي يعتبر رقيباً على أفعال الإنسان مع بيئته .
رفعت مثلا