فيكِ من « عنودَ « رِقَّةُ التُّوَيْجِ
وانْبِهارُ لحظةِ المُكاشَفَهْ
وفيكِ من « عنودَ «قامةُ
الظّلالِ وارفَهْ
وفيكِ ذلك الشّذى الذي يَبوحُ
من مَسامِ جِلْدهِ بأُنْثَوِيَّةِ المُفاغَمَهْ
وفيكِ رِحلةُ السّهوبِ وانتِباهُ لِوْزتينِ
جاءتا من شجْرة فارِعَةٍ لِتَشْهدا
اشْتِعالَ قلبيَ المُقيمِ بينَ نارِهِ
وأوَّلِ الشرابِ والمُنادَمَهْ
والخَفَرُ الرّيفيُّ فيكِ
حينَ يَسْتَحي البَواحُ من
تَفَتُّحِ الكلامْ
وليسَ فيكِ مِن ( عنود) ماعَرَفْتُهُ
مِنَ اشْتعالِ بَرْقوقِ المُقابساتِ
وانْزلاقِها المائيِّ
وانْصِرافِها لِوَمْضةٍ
في كلِّ مَرّةٍ تَجيء راعِفَهْ
عبد الكريم الناعم