يا «تدمر» عاد العصفور

أتمنى لو كنت أمي
عصفوراً يمضي ويدور
أحمل بين جناحي الزاهي
عشباً ،أعواداً وزهور
أبني عشاً فوق الشجر
أنقر شباك البللور
وأزقزق طرباً مسروراً
تحضنني أخشاب السور
أتمنى لو كنت أطير
وأعود /لتدمر /بحبور
لأرى أشجار الزيتون
لأعانقها بكل سرور
أتمنى لو أرجع يوماً
و«أنطنط» فرحاً وأدور
في بلدي في بلد النور
يا /تدمر /عاد العصفور
عاد المجروح المقرور
يبحث عن دفء وبذور
عاد للبيت المهجور
ولأشجار النخل العطشى
لورود تعبق بعطور
للمجد الزاهي يحضنه
تصرخ أشواق وتقول
عاد يا أمي العصفور
ليغرد مع سرب طيور
آهٍ يا «تدمر «يا عمري
حلمي في أرضك مبذور
عاد يا أمي العصفور
عاد للبيت بسرور
ليرى بعد فراق مضنٍ
مجد جدود دفقة نور
ليرفرف فوق الأطلال
بجناح مدمى مكسور
ويزقزق في لحن عذب
ويغني تحيا يا وطني
عدت للعش المنظور
بعد غياب مرٍّ صعبٍ
عدت أغني فوق الدور
آهٍ يا وطني عانقني
آهٍ يا وطني المنصور
برهان الشليل