صديقان
لَعِبَا طويلاً.. حينَ دَهَمَ النّعاسُ جَفني الطفل «ورد»، نام .. بقيت عينا اللعبة الوفيّة مفتوحتَين، تحرسان الصّغير، خوفاً مِنْ عمليةِ خَطفٍ مُباغِتة..
طفولة بريئة
طرقَ باب جارهم.. قدّم الطفلُ الرّسالة لصاحبها.. تراجع، لكنّه طرقَ الباب ثانية:
«ألمْ أحملْها لك منْ ساعي البريد»؟ أين «الحلوان والبَقْشِيش»؟
«انتظرْني دقيقتين».. صارت الدقيقتان قَرْناً بِطُوله..
واحدة من القطط
قالت قطة بَرْدَانة للرِّيح: «أعرف سُرعتكِ بنقل الآهات»..
قالت الرِّيح: «سأنقلها.. دون تردّد»! «هلّا قلتِ لهم: حذارِ من البَرْد، فهو ينخرُ عظامَ أطفالِكم، وعظامَكم»!
الحياة
«الحياة يا صديقي: مدٌّ وجَزْر، مدٌّ يظهر ليختفي، جَزْرٌ يختفي ليظهر».
(النّاس يا «رشيد»، بين قطبي التّجاذب، بحالة تذمّرٍ، عالي المنْسوب)..
القمار
للمرّة العاشرة، خاسِراً خرج منْ طاولة القمار؛ مُحطّم المشاعر، مُفكّك العظام، تبعثر داخل بدنٍ معدنيّ يُدعَى «السيّارة»، تماماً كحيوانٍ خرافي، منْ عالَم مجهول، ليتفرّج عليه آخرون، بسباقٍ للسِّيرك، لكنه لم يتعلّم..
استياء
باستياءٍ قال «صفوان» لزميل العمل «قحطان»: «بربّك، قلْ لي: مِمّ صُنِع لسانُك»؟!..»أمِنْ خلٍّ حامضٍ؟ أمْ منْ لُعابِ إبليس الرّجيم»؟ خجل «صفوان» منْ صمتِ صديقه، وقتها غارَ لسانُه، التحفَ ببطّانيّةِ السّكوتِ والخجل!
أجنحة
للحمام الأبيض أجنحة رهيفة، للغِرْبان السّود أجنحة عريضة..
أيّ أجنحة مقبولة لديك، تريد أنْ تطيرَ بها أيُّها الإنسان العاقل؟!
وجيه حسن
المزيد...