.. وَذاتَ صَهْلَةٍ
« عَنودُ» طَوَّقَتْ بِساعِدَيْها رَقْبَتي
وَأَرْشَفَتْني خَمْرَةَ اشْتِعالِها،
أَلْقَتْ بِنَعْلَيْها لِتَسْتَقِرَّ في رُسُوخِها،
حافِيَةً كانتْ يَفورُ مِن مسامِها
البَراءَةُ
وَ… دارتِ الأفلاكُ في ارْتِحالِها
ماليسَ يَدْري عَقْرَبُ الحنينِ
واسْتَبَدَّ بالمكانِ صَمْتُهُ ،
وما أَزالُ كلّما مَرَرْتُ بالبلاطةِ
التي داسَتْ – ونحنُ في اعتناقِ
صَبْوَتيْنِ– كلّما مَرَرْتُ قُرْبَها تَموءْ
عبد الكريم الناعم