الشاعر مروان معماري : أستمد قصصي من الواقع و أمزجه مع الخيال في الشعر…
الشاعر وكاتب القصة القصيرة ومسرح الأطفال مروان معماري له نتاجات أدبية مميزة…
حاورته “العروبة ” على هامش لقاء في رابطة الخريجين الجامعيين في حمص…وكان السؤال الأول حول اللبنة الأولى لتشكل مسيرته الأدبية في المجالات الثلاث فقال:بدأت الكتابة منذ عام ١٩٦4 و تعلمت بحور الشعر سماعيا على يدي والدي الذي شهد قرضي الشعر باكرا ، كما كنت مولعاً بكتابة الخواطر والقصص القصيرة والمقالة الأدبية.
ولدى سؤاله حول الواقع الذي يعيشه و تأثيره على نتاجه الشعري قال: أعيش الواقع كله ثم أعمل على ترجمته بما يتناسب مع القارئ العادي أو المثقف… أكتب عما يدور حولي لكنني أمزج الخيال بالواقع فلا يجوز أن يقف الشاعر عند الواقع إنما يضيف ذاته الحساسة المتماهية مع الجماعة ومع الهم الوطني, وبما أنني شاعر واقعي فإنني أبتعد عن قصائد الغزل . والشاعر أينما كان موقعه لابد أن يمشي على خطا من سبقه من شعراء فتحدث حول ذلك قائلا:قرأت كما قرأ غيري لشعراء الجاهلية المنبع الثري للإبداع بما يتسم شعرهم من واقعية وعفوية وتلقائية في رسم الواقع ثم انتقلت إلى شعراء العصر العباسي فأحببت عنفوان المتنبي وفن ابن الرومي الراقي كما تأثرت بالشعراء الصوفيين كابن الفارض ومحيي الدين بن عربي ومن شعراء الأندلس أحببت شعر ابن زيدون.
وحول شعر التفعيلة حيث ينسج قصائده قال: تأثرت بشعر بدر شاكر السياب خاصة في قصيدته أنشودة المطر، كما أحببت شعر نزار قباني ومشيت على دربه.
إضافة إلى الشعر أبدع معماري في فن القصة القصيرة ومسرحيات الأطفال فقال : أكتب موضوعات في القصص القصيرة المستمدة من الواقع الممزوج بالخيال، خيال الكاتب الذي ينسج قصته مع أحاسيسه تجاه المجتمع وعلاقات البشر وهمومهم الإنسانية ..
وتابع: لا يجوز للقاص كما للشاعر أن يصور الواقع المحض فلابد أن يضيف شيئا من خياله ليتقبله القارئ بمقدمة جميلة وحسن خاتمة..
و لابد من القول إن (معماري) إضافة إلى كونه شاعرا وكاتبا قصصيا وكاتبا مسرحيا هو مدرس لغة عربية و من الشعراء الذين يشجعون الجيل الصاعد ويأخذ بأيديهم.
عفاف حلاس