ضاع الكِتابُ فضاعتِ الكُتّابُ
وعلى الثقافةِ سلَّمَ الأصحابُ
في عصر الفيسبوكِ وغيره
مما جنته ُ حضارةٌ مكذابُ
ضعنا فلم نعلم أنحنُ حقيقةٌ
أم ْ أننا بينَ الأنامِ سرابُ
لمْ يبقَ فينا للصلاحِ صراحةٌ
من حيثُ سادَ منافقٌ نصابُ
ظُلِمَ الكتابُ فأظلَمتْ من بعده
مِنّا العقولُ
وتسطحتْ أفكارُ جيلٍ ظنّ بال
« ببجي » الحياةَ وإنها لخرابُ
يا أيها النتُّ الزنيمُ سرقتنا
من أهلنا وتفرقَ الأصحابُ
وغدا المسنجرُ والتويترُ أنسنَا
والفيسُ والتلغرامُ والوتسابُ
أرنو لمكتبتي التي تشتاقُ لي
وأشيحُ وجهي ، ليس ثمّ جوابُ
أشتاقها لكنني من تسعةٍ
لم يتلَ منها في يديَّ كتابُ
سنواتِ قتل الروحِ والافكار فالدنيا حروبٌ والعقولُ حِرابُ
إن لم نرددْ وا كتاباه ُ استجبْ
ستسدُّ دونَ رقيّنا الأبوابُ
أنا عاشقٌ لكنّني متهربٌ
انا شاعرٌ لكنّني كذّابُ
يا أيها الجيل ُ الجديد ُ وصيتي
من حيثُ أنَّ بكفّكِ الآرابُ
هجرُ الكتابِ مصيبةٌ موصولةٌ
ووصالهُ بعد الجفاءِ صواب ُ
عزام سعيد عيسى
المزيد...